الخالصي : يحذر من استهداف العراق وسوريا وايران بعد لقاء ماكرون بترامب
الحياة العراقية
حذر المرجع الديني جواد الخالصي، الجمعة، من استهداف سوريا مرة اخرى او ايران او العراقمن خلال خطة يعمل عليها رئيسي الولاياتت المتحدة وفرنسا، فيما جدد دعوته لعدم المشاركة في الانتخابات، مشيرا الى أن من يشارك في الانتخابات ومن شارك سابقاً فإنه يتحمل الاثم الذي جرى على العراقيين طوال تلك الفترة، وسيتحمل اثم الفترة المقبلة.
وقال الخالصي في بيان ورد ” الحياة العراقية “، إن “مخططا يراد تأجيجه من جديد، ويتجلى هذا في اللقاء الأخير الذي جرى بين الرئيس الفرنسي والرئيس الأمريكي، حيث يعملون معاً على إيجاد حالة جديدة في المنطقة، تجلت في الضربة التي وجهت إلى سوريا أخيراً، والتي يريدون أن يكرروها في سوريا وفي أماكن أخرى، ولعل إيران ستكون هي المستهدف الآخر كما يخططون وكما يريدون، أو العراق نفسه الذي استهدف مباشرة وما زال يستهدف من خلال هذه العملية السياسية ومخططات التمييع التي تجري في المنطقة، فيجب فهم هذه المخططات والالتفات لها بشكل قوي”.
ودعا الخالصي، تركيا وإيران والعراق وسوريا ودول الخليج والجزيرة الى أن “تخرج من حالة التبعية وحالة الضعف، وأن تتحد على منهج واحد يقوي أمرها في مواجهة هذه المخططات، فالحرب أصبحت صريحة ويريدون افقارنا وتجويعنا وسرقة كل اموالنا، وان نبقى خاضعين لهم غير قادرين على الحراك والقيام بأي عمل صحيح لصالحنا ولصالح امتنا، والحروب التي تجري في كل مكان، وخصوصاً في اليمن من قصف المدنيين، هي حروب تهديمية وتدميرية لقوى الأمة”، مستنكرا “كل قذيفة قذفت بها اليمن، ومنها الجريمة الأخيرة التي حصلت في حرق القائد اليمني البارز صالح الصماد الذي كان يدعو إلى انهاء الحرب، وإيجاد الحل السلمي، ووقف هذه المواجهات الخطيرة”.
وبشأن الانتخابات التشريعية المقبل، اشار الخالصي الى أن “اصوات الاستنكار لإلعوبة الانتخابات بدأت تتصاعد، فإذا كان هناك من يقول لا ينتخب أي واحد من السابقين حتى لو كان صالحاً، فإن هذا يعني ان الناس يجب ان لا يذهبوا إلى الانتخابات، فالبعض يقول لا يوجد صالحون، والبعض يقول يوجد صالحون ولكن لا تنتخبونهم لأنهم تورطوا في المشروع السابق، فهذا يعني ان الناس ينبغي عليهم ان لا يذهبوا للإنتخابات كما نعتقد ونقول، لأنه لا يوجد طرف تستطيع ان تطمئن له، فأما القائمة فاسدة ولو كان فيها صالحاً، ولو فرضنا ان هناك في القائمة صالحاً وهذا ما لا نعرفه لحد الآن، فحتماً ستكون مضطرةً للتحالف مع جهات اخرى، أو لا يسمحون لها بالتدخل في الوصول إلى أهدافها”.
وبين، أن “هناك هيئة مشرفة على المشروع الانتخابي وقد قالها بعض المعممين سابقاً، وقالها آخرون من المشاركين في العملية السياسية، هي التي تقرر من الذي يفوز ومن الذي لا يفوز فالأمر محسوم على اننا ما قاربنا الأمر بشيء من الناحية الشرعية والفتوى الفقهية، ولكن في هذا اليوم نقاربه من الناحية الشرعية والفتوى الفقهية، فإن التصويت لهذه القوائم أو لهؤلاء الافراد الذين عرفوا بتأريخهم السيء والذين سببوا الأزمة، سيكون بمثابة التصويت لأعداءالإسلام وللمشروع المعادي للإسلام، وهذا أثم شرعي، وعلى المسلمين ان ينتبهوا إلى ان هذه المسألة فيها اثمٌ شرعي كبير”، معتبرا أن “من يشارك في الانتخابات ومن شارك سابقاً فإنه يتحمل الاثم الذي جرى على العراقيين طوال تلك الفترة، وسيتحمل اثم الفترة القادمة والعياذ بالله”.