تفاصيل لقاء سري بين العبادي والمالكي جرى بترتيب الزهيري وطارق نجم
الحياة العراقية
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، السبت، عن تفاصيل لقاء سري بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وفيما بين أن اللقاء جرى بترتيب من القياديين البارزين بالحزب عبد الحليم الزهيري وطارق نجم، أكدت أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لتقريب وجهات النظر.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اطلعت عليه ” الحياة العراقية “، إن “قيادة حزب الدعوة بدأت حراكاً داخلياً تطوّر لاحقاً إلى حراك إقليمي، للملمة التشتت الحاصل”، مبينة أن “أول الاجتماعات بدأ بين المالكي والقيادِيَّين عبد الحليم الزهيري وطارق نجم في العاصمة بغداد، وانتهت إلى اتفاق على ضرورة رأب الصدع بعد الانتخابات بهدف تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر”.
وأضافت، أنه “بعد ذلك، بدأ حراك إقليمي من طهران إلى بيروت سمع خلاله «الدعويون» وجهة نظر واحدة، مفادها أنه (إذا أراد حزب الدعوة البقاء في الحكم… فعليه رأب صدعه وتوحيد جناحيه، وإلا خرجت رئاسة الوزراء من يده)”، مبينة أن “النصيحة كانت ثقيلة وواقعية في الوقت عينه، خصوصاً أن مؤشرات عديدة تشي بأن أطرافاً عديدة تطمح إلى تسلّم المنصب لامتلاكها أوراق قوة وغطاءً إقليمياً”.
وتابعت الصحيفة، أن “الدعويين عادوا إلى بغداد، وسارعوا إلى لقاء قيادتَي الجناحَين المتنافسين”، مشيرة إلى أن “اللقاءات افضت إلى ضرورة عقد اجتماع بين المالكي والعبادي، فهما الوحيدان القادران على حسم خلافاتهما”.
وبحسب الصحيفة، فإن اللقاء بين المالكي والعبادي تحقق قبل اسابيع معدودة، كاشفة عن قيام المالكي بزيارة العبادي “حيث كان لقاءً إيجابيّاً، إذ اتفقا على ضرورة الوحدة مجدّداً، حتى لا تخرج رئاسة الوزراء منهم، ويتحولا إلى (أسماء حكمت البلاد وكانت سبباً في فشلها)”.
واشار تقرير الصحيفة إلى أن “اللقاء أفضى أيضاً، إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة لتقريب وجهات النظر، ومحاولة البحث عن حلول لرأب الصدع، فقد انتدب الرجلان شخصين عنهما، وأوعزا إليهما بالالتقاء لتحقيق تفاهم”، مؤكدة أن “المندوبَين لم يجتمعا حتى الآن، في ظل ارتفاع سقف الخطاب الانتخابي، وموقف «الحاشية» السلبي، الذي كان من جملة الأسباب المانعة للتقارب”.