داعشيتين عادتا من اربيل لبلادهما عبر طائرة للخطوط الجوية العراقية
الحياة العراقية
روت صحيفة “دي فليت”، السبت، ان قصة “داعشيتين المانيتين” عادتا من العراق الى بلادهما، مبينة ان طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية قامت بنقلهما الى مطار فرانكفورت.
وقالت الصحيفة في تقرير لها تابعته ” الحياة العراقية “، ان “داعشيتان المانيتان وصلتا امس مطار فرانكفورت مع أطفالهما الثلاثة، واللتين كانتا محتجزتين في سجن بأربيل”، مبينة ان “السلطات الألمانية سمحت للمرأتين باصطحاب أطفالهما بعد التأكد من أمومتهن لهم عن طريق فحص الحمض النووي”.
وسبق للنائب العام بيتر فرانك أن أكد في العام الماضي عدم التهاون مع الداعشيات الألمانيات اللاتي التحقن طوعاً بالتنظيمات الإرهابية، ثم عدن من مناطق القتال في سوريا والعراق، إلا أن المحكمة الاتحادية رفضت طلب اعتقالهن لعدم توفر الأدلة الكافية على تقديمهن الدعم للتنظيم الإرهابي.
وطعن بيتر فرانك بقرار المحكمة في كانون الثاني الماضي، إلا أن قضاة المحكمة الاتحادية لم يبتوا بالأمر بعد حتى وصول “الداعشيتين” المذكورتين إلى ألمانيا. كما طالبت الأمم المتحدة نفسها في قرار سابق لها بالتشدد حيال الداعشيات اللاتي قدمن الدعم للتنظيمات الإرهابية.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن هناك أكثر من 80 ألمانية يقبعن في السجون حالياً في شمال سوريا والعراق. ولهؤلاء النساء كثير من الأطفال، وُلد بعضهم في سوريا والعراق.
وتم حتى الآن إعادة عشرة أطفال إلى ألمانيا عقب خضوعهم لتحليلات للحمض النووي (دي إن يه) لإثبات نسبهم لـ”الجهاديات” الألمانيات المعتقلات هناك.
و”الداعشيتان” اللتان وصلتا فرانكفورت يوم الخميس الماضي هما التركية الأصل سيبل هـ. من مدينة أوفنباخ في ولاية هيسن، والألمانية زابينه س. من ولاية بادن فورتمبيرغ التي اعتنقت الإسلام في السنوات الأخيرة.
التحقت سيبل هـ. عن قناعة آيديولوجية بتنظيم داعش بحسب مصادر النيابة العامة الألمانية.
والتحقت مع زوجها الأول علي س. من أوفنباخ بالتنظيم سنة 2013، وعادت إلى ألمانيا سنة 2014 بعد مقتل زوجها الأول في المعارك في العراق وسوريا، ثم تزوجت من زوجها الداعشي الثاني دينيس. ب من مدينة فرانكفورت، سنة 2016 ورحلت معه مجدداً إلى مناطق القتال في سوريا والعراق.
وكانت سيبل برفقة طفل عمره سنة واحدة عندما كانت في سجن تلعفر في شمال العراق، ثم ولدت طفلها الثاني في كانون الثاني الماضي وهي في هذا السجن.
وفي شباط الماضي نجحت وزارة الخارجية الألمانية في استعادة طفل عمره 14 شهراً وصل إلى ألمانيا من العراق برفقه جده لأبيه، وثبت أن الطفل هو ابن الألمانية سيبل هـ.(30سنة) وزوجها الثاني دينيس ب. الذي عمل مسعفا في التنظيم وسلم نفسه إلى قوات البيشمركة العراقية أثناء حصار الموصل.
جدير بالذكر أن النيابة العامة تمكنت من إرسال ثلاث “داعشيات” ألمانيات إلى المحاكم الألمانية بتهمة دعم تنظيم إرهابي. إلا أن اثنتين منهما مثلتا أمام القاضي بتهمة اختطاف أطفالهما إلى العراق وسوريا، وكانت الثالثة بحق ألمانية من أصل بولندي نجحت النيابة العامة في إثبات تهمة دعم تنظيم إرهابي عليها.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أنشأت لجنة خاصة، شارك فيها خبراء من الأمن والمخابرات، مهمتها التفاوض مع الجانب العراقي حول المعتقلات الداعشيات الألمانيات وأطفالهن في سجون العراق. وسبق للمحاكم العراقية أن أنزلت عقوبات سجن مشددة ضد ألمانيتين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
والألمانيتان هما ليندا ف. من ولاية سكسونيا والألمانية المغربية الأصل لمياء ك. من مانهايم. وتقدمت السفارة الألمانية ببغداد احتجاجاً رسمياً إلى وزارة الخارجية العراقية على قرار إعدام الداعشية الألمانية لمياء ك. يوم 22 كانون الثاني 2018.
ولدت لمياء ك.(50 سنة) في العاصمة المغربية الرباط، وترعرعت في ألمانيا في مدينة مانهايم. وسافرت سنة 2014 إلى سوريا عبر تركيا مع بنتيها وتزوجن هناك من إرهابيي “داعش”. وتحدثت تقارير عن مقتل إحدى البنتين في الحرب الدائرة في سوريا والعراق ضد الإرهاب.