الدوحة: لم ندفع فدية لجماعات إرهابية مقابل إطلاق سراح المختطفين القطريين بالعراق
الحياة العراقية
أكد السفير القطري في الولايات المتحدة الأميركية مشعل بن حمد آل ثاني، أن بلاده لم تدفع “فدية لجماعات إرهابية” مقابل إطلاق سراح الصيادين القطريين الذين اختطفوا في العراق، مشيراً إلى أن قطر نجحت في تأمين الإفراج عن المختطفين من خلال العمل مع الحكومة العراقية.
وقال آل ثاني في رسالة نشرتها صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية في صحفة الرأي، وفقاً لصحيفة “العرب” القطرية، إن “المقال الذي نشر في الصفحة الأولى بصحيفة واشنطن بوست في 29 أبريل تحت عنوان الأسرى القطريون أطلق سراحهم مقابل المال، يقدم رواية زائفة أنشأتها حكومة أجنبية مجهولة”.
وأضاف آل ثاني، أن “ذلك المقال بدلاً من أن يشير إلى الحقائق والبيانات الرسمية، ركز على مواد قدمتها حكومة أجنبية لم تذكر اسمها”، متسائلاً “لماذا لم تنشر هذه الحكومة التي لم يكشف عن اسمها هذه المواد أثناء عملية الاختطاف وهو ما كان سيساعد في اتخاذ قرار، أو إذا كانت هذه الحكومة الأجنبية قلقة بشأن تصرفات قطر، فلماذا لا تطرح هذه القضايا مع حكومتنا”.
وأشار إلى أنه، “في يونيو2017، بعد بضعة أيام من الحصار المفروض على قطر، طلبت إحدى دول الحصار من مجلس الأمن الدولي التحقيق في ما إذا كانت قطر قد دفعت فدية لإطلاق سراح المختطفين، لكن مجلس الأمن لم ينظر في هذا الادعاء الذي لا أساس له من الصحة، ولم تقدم أي دولة أدلة على ذلك”.
وتابع آل ثاني، “لأن الكثير من الأخبار المزيفة قد تم اختلاقها بناء على هذه القصة، فقد قال أحد مسؤولي المخابرات الأميركية لا شيء صحيح في قصة الفدية القطرية التي تناولتها وسائل الإعلام”، معتبراً أن “كل تكرار لقصة الفدية هي محاولة لوضع قطر في دور الدولة الشريرة، متجاهلين أن هناك إرهابيين اختطفوا 26 قطرياً بريئاً”.
ونوه بأن “هناك العديد من الأطراف جاءت إلى قطر وحاولت استخدام الاختطاف لابتزاز المال، لكن قطر لم تدفع فدية، ولم تقدم أية أموال للجماعات الإرهابية”، مختتماً رسالته بالقول “قطر نجحت في تأمين الإفراج عن المختطفين من خلال العمل مع الحكومة العراقية، ونحن ممتنون للعودة الآمنة لمواطنينا، ونأمل ألا يتعرض أي بلد آخر لمثل هذه المأساة”.