دلافين أوكرانية بـ”مهمة وطنية”.. الانتحار ولا الانصياع للروس
الحياة العراقية
وقال ممثل الحكومة الأوكرانية في شبه جزيرة القرم، بوريس بابين، إن “الدلافين الوفية رفضت الانقلاب على مدربيها الأوكرانيين والخضوع لأوامر الغزاة الروس”، بعد ضم موسكو المثير للجدل لشبه جزيرة القرم عام 2014.
وتابع: “الدلافين التي دربتها القوات البحرية الأوكرانية في سيفاستوبول، تتواصل مع مدربيها من خلال صفارات خاصة. رفضت الحيوانات المدربة ليس فقط التفاعل مع المدربين الروس الجدد، لكنها رفضت الطعام وماتت. العديد من الجنود الأوكرانيين أخذوا القسم والولاء أقل جدية من هذه الدلافين”.
يذكر أن القوات الأوكرانية كانت قد دربت الدلافين في سبعينيات القرن الماضي، للقيام بمهمات بحرية، منها زرع قنابل على السفن، ومهاجمة الغواصين بمسدسات مثبتة على رؤوسها.
وأوضح تقرير لـ “نيوزويك” أن الجيش الأوكراني يقوم بتطوير “الوحدة السرية” منذ ذلك الحين، في مدينة سيفاستابول في شبه جزيرة القرم.
أما الجانب الروسي فرد على هذه التقارير بالقول إنه “لا يمكن أن يكون هناك حديث عن أي وطنية أوكرانية فيما يتعلق بالدلافين القتالية، لأنها كانت تشارك بالكامل في أنشطة تجارية، وليس في عمليات تحت الماء”، وفق ما ذكر موقع “ذا صن”.
وشدد نائب الدوما الروسي دميتري بيليك، على أن جميع الدلافين القتالية التي خدمت في القوات البحرية لأوكرانيا قد “بيعت إلى كيانات تجارية أو ماتت لأسباب طبيعية”.
روسيا: أنقذنا كائنات بحرية من أوكرانيا
واتسم الرد الروسي على الموضوع بالغرابة، إذ اتهم مصدر أمني أوكرانيا باستخدام “شباك غير قانونية وقوارب صيد في مناطق غير قانونية (خاضعة لسيطرة روسيا)، لصيد كائنات بحرية، بما في ذلك نحو 50 دلفينا”.
وأضاف: “تمكن حرس الحدود من إطلاق سراح 161 سمكة مفلطحة، و4 سلطعونات، و3 قروش بحرية سوداء، لكن 46 دلفينا نفقوا”، مشيرا إلى أن حرس الحدود في القرم أخرج أكثر من 9300 متر من شباك الصيد من البحر.
وتابع القول إن تلك الكائنات البحرية أعيدت إلى بيئتها الطبيعية، فيما اعتقل الطاقم الأوكراني الذي قام باصطيادها، منذ أسبوعين.