الحياة العراقية
هاجم وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، السبت، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرا إلى أنها تحاول السطو على ثروات شعوب المنطقة والتطاول على كراماتها، فيما اعتبر قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس “خطوة حرب”.
وقال الجعفري في كلمة القاها خلال القِمَّة الاستثنائيَّة لمنظمة التعاون الإسلاميّ لنصرة الشعب الفلسطينيّ في مدينة إسطنبول التركيّة نشرها مكتبه الإعلامي واطلعت عليه ” الحياة العراقية “، إن “ما أقدمت عليه الإدارة الأميركيَّة الحاليَّة من نقل سفارتها إلى مدينة القدس هو تعبير عن خطوة حرب، واستفزاز لمشاعر العرب والمُسلِمين، وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والقوانين الدوليّة، وما يشهده مسرح الاعتداء على الشعب الفلسطينيّ الأعزل، وسُقوط عشرات الضحايا، ومئات الجرحى من مُختلِف الشرائح الاجتماعيَّة دليل صارخ على وحشيَّة الكيان الصهيونيِّ الإسرائيليِّ، وعدم احترامه أيَّ حقٍّ من حقوق الإنسان”.
وأضاف الجعفري، أن “الإدارة الأميركيَّة الجديدة تتخبَّط منذ فترة بخطوات استفزازيَّة غير محسوبة طالت دولاً كثيرة بدءاً من مُحاوَلات السطو على ثروات الشُعُوب في الشرق الأوسط، والتطاول على كراماتها، وثرواتها، وعدم الالتزام بالاتفاقيَّات الدوليَّة؛ كلُّ هذه الخطوات تبعث على القلق الحقيقيِّ، وتُساهِم في إشعال فتيل الحُرُوب، وتهديد السلم والأمن الدوليِّين”.
وأكد الجعفري أنه “أمام هذه الانتهاكات السافرة يتحتـَّم على الشُعُوب الإسلاميَّة أن ترتقي في مواقفها إلى مُستوى التحدِّي، والإقدام على خطوات عمليَّة تجعل الإدارة الأميركيَّة أمام مسؤوليَّة التراجُع عن سياساتها المُرتجَلة”، مشددا على أن “القضيَّة الفلسطينيَّة تحتلُّ الصدارة في اهتماماتنا رغم كلِّ التحدِّيات الأخرى التي واجهناها سواءٌ كنا في حربنا ضدّ داعش الإرهابيِّ، أم مُواجَهتنا للفساد، واهتمامنا بالإعمار، والبناء”.
ودعا الجعفري دول العالم الإسلامي إلى أن “ترتقي إلى مُستوى مسؤوليَّاتها التاريخيَّة أمام مبادئ هذه الأمة، وأجيالها اللاحقة؛ للحفاظ على مُقدَّساتها، وصناعة تاريخها الذي تخطـُّه مبادئ هذه الأمَّة بدماء شهدائها؛ حتى تقرأه الأجيال اللاحقة”، محذرا من أن “الاستمرار في الانتهاك سيُولـِّد -بالضرورة- رُدُوداً قد تكون للتطرُّف هي أقرب. فمن جانب نُحارب الإرهاب، ومن جانب آخر نُوجِد أجواءً من الانتهاكات تُبرِّر للإرهاب لأن يُفرِّخ فصائل إرهابيَّة مُتعدِّدة”.
