بعد 17 عام بوفون يوداع يوفنتوس
الحياة العراقية
ودع حارس يوفنتوس الأسطوري جيانلويجي بوفون فريقه بعد 17 عاماً حين استبدل في الظهور الأخير له مع السيدة العجوز اليوم السبت في المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي أمام هيلاس فيرونا.
وكان الحارس الاسطوري جيجي بوفون نجم يوم التتويج ليوفنتوس، السبت في المرحلة 38 الاخيرة من الدوري الايطالي في كرة القدم، فودعه جمهور “السيدة العجوز” برزانة وحصل بعد 17 عاما في الوانه على الاحترام والمودة كما طلب.
وكان التباين مذهلا مع المباراة الاخيرة لنجم روما فرانشيسكو توتي قبل عام على التمام والكمال. في الملعب الاولمبي وأمام مدرجات ممتلئة، تدفقت سيول من الدموع وداعا لملك روما.
شرح مشجع يوفنتوس جانكارلو (44 عاما): “آه، ولكن هذه روما! يمثلون جميعهم. سنقوم بذلك في طريقة مختلفة ولو أن الامر سيكون مختلفا من دونه”.
في المباراة الاخيرة لبوفون ضد فيرونا، كان المشهد أكثر رزانة قبل بداية المباراة، حتى في ظل التشجيع الناري للحارس امام المنعطف الجنوبي بعد انتهاء عملية الاحماء.
وكان بوفون (40 عاما) حذر الخميس “اريد عيش هذا اليوم بشكل طبيعي. لن أطلب شيئا، باستثناء ما حصلت عليه. في طفولتي، لم أحب أعياد الميلاد وأن أكون مركز الاهتمام”.
ورفعت الجماهير بعض اللافتات كتب عليها “17 عاما معك. شكرا جيجي”، “جيجي بوفون، بطل خالد”، “جيجي، قدسوه فورا”، مودعين الحارس الذي احرز معهم لقب الدوري 9 مرات.
وبعد تقدم يوفنتوس بهدفي دانييلي روغاني الذي تابع كرة من مسافة قريبة (49) والبوسني ميراليم بيانيتش من ضربة حرة (52)، اخرج المدرب ماسيميليانو اليغري حارسه المخضرم في الدقيقة 63 ليدخل بدلا منه البولندي فويتشي تشيسني. وتوقفت المباراة لدقائق قليلة حيث خرج بوفون دامعا على غرار جماهير الفريق الاسود والابيض.
وقلص فيرونا الفارق عبر اليسيو تشيرتشي (76)، ثم اهدر المدافع السويسري ستيفان ليشتاينر ركلة جزاء (85) في مباراته الاخيرة ايضا مع يوفنتوس، ليحقق “بيانكونيري” الفوز 2-1 وينهي موسمه مع 95 نقطة من 30 فوزا في 38 مباراة، بعد ان ضمن تتويجه سابقا بلقبه السابع تواليا والـ34 في تاريخه.
ويبقى لبوفون تقرير مصيره، كاداري او فني مع يوفنتوس، في الاتحاد الايطالي او الدولي؟ او حتى البقاء في الملعب، مع باريس سان جرمان الفرنسي او غيره.
وكان اسطورة الحراسة السابق دينو زوف الذي اعتزل ايضا في الحادية والاربعين شرح قبل اسابيع لوكالة فرانس برس “هذا خيار صعب، لأنه في هذا العمر، تكون لحظة رائعة لحارس مرمى. لا خصم لديك لتلاحقه. ويمكنك الاستمرار باللعب إذا كنت تحظى بردة الفعل وبالفورمة من وجهة نظرة بدنية”.
وكان بوفون الذي حمل ايضا ألوان بارما بين 1995 و2001، وجه الجمعة رسالة وداعية لجماهير يوفنتوس في حسابه على انستاغرام “6111 يوما. ستة آلاف لحظة من الشغف الصرف. من الفرح، الدموع الخسارة والنصر. شكرا. شكرا لكل واحد منكم. لان كل واحد منكم ساهم بجعل كل لحظة من حياتي بقميص بيانكونيري مميزة. حياة أصبحت جلدي الثاني”.
وتابع “حتما ستبدأ رحلة جديدة. كتاب جديد. يجب ان يبدأ… يوفنتوس عائلة. عائلتي. ولن اتوقف ابدا عن حبها، شكرها ووصفها –منزلي- لانها منحتني كثيرا. كل شيء. حتما أكثر مما منحتها”.