مقالات

لماذا تبادل المواقع الرئاسية بين الكرد والسنة مفيد للجميع

بقلم اياد السامرائي

لقد قلنا في مقال سابق لا يهمنا الى اي مكون ينتمي رئيس العراق القادم ما دام سيؤدي مهماته الدستورية بإخلاص وشجاعة واقتدار وتفعيل لدوره المغيب ولكن مَن مِن التحالف الكردستاني مستعد ان يتقدم ويتعهد بذلك ويجعل ذلك شرطا لبقائه في منصبه.

فليتقدم من يقول بذلك وسيجدنا اول من يقف معه ونسانده وندافع عنه لا باعتباره كردياً اذ لا يوجد اي موقع هو استحقاق لمكون لا يقبل الجدال فيه .

لا اريد الحديث عما يمكن لرئيس جمهورية ان يقوم به سياسيا وهو كثير جدا ولكن اكتفيت بالحديث عن الجانب الدستوري الذي لا يقبل الجدال .

وليس خافيا ان العرب السنّة يريدون هذا الموقع لطموحات شخصية ربما ، ولكن ايضا لما ذكرته اعلاه وان سكتوا عن المطالبة بذلك جهارا وذلك لاختلافهم لمن يكون ، ولحالة الضعف التي هم فيها الان .

ولا ننسى ان اول رئيس للجمهورية في العراق الجديد كانت للشيخ غازي الياور وقد طرح بعد ذلك الاستاذ طارق الهاشمي نفسه لهذا الموقع ولكن الحزب الاسلامي العراقي وقتها اتخذ موقفا بالتراجع عن ذلك اكراما للأستاذ جلال الذي تعهد في حينه انها ستكون للمكون السني في الدورة القادمة ولكن عندما اتت الدورة التالية كان العراق قد دخل في متاهات لم يكن عدم تفعيل الصلاحيات بعيدة عن اسبابها.

واعود لأسأل اخوتي الكرد لماذا تريدون الموقع أتريدونه لمعالجة اشكالات داخل الاقليم ام لأنكم فعلا اليوم تريدون تحقيق ما لم يجر تحقيقه سابقا ؟!

انا اليوم لا انتصر لاحد ولكن انتصر لمبدأ واعلم ان هناك اكثر من شخص يضع عينه على الموقع كمغنم لا كواجب ومهمة وتعب وجهد ولكن هذا لا يعفيني من قول ما اؤمن به ، مثلما ارجو كذلك ان لا يكون مقالي هذا سببا لهجوم واتهام بعنصرية عربية يعلم الجميع براءتي منها.

انا انطلق من خيبة امل مريرة لما آل اليه وضع العراق وان التغيير لابد منه ولكن هناك ما يرتبط بعوامل ليست بأيدينا ، فتحديد رئيس الوزراء يأتي من الكتلة البرلمانية الاكبر ، ولكن هذا الاعتبار غير موجود في الرئاستين ، وليس هناك الا التوافق السياسي فتعالوا نتوافق على ما هو المطلوب تحقيقه من منصبين اساسيين سيكونان للكرد وللسنة العرب ، وان نلتزم بما نتفق عليه كمشروع للسنوات الاربعة القادمة وعندها مرحبا للكردي ، العراقي اولاً ، وللعربي ، العراقي اولاً ، ولن يهمنا من يشغل الموقع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى