تقارير

التطبير بين الاصرار على مواصلة هذه الشعيرة  .. وانتقاد البعض

الحياة /

هدية السعد

///////////////

بالرغم من تحريم بعض الطقوس التي يقوم بها الموالين الى اهل البيت عليهم السلام  في شهر محرم الحرام من قبل بعض الشخصيات الدينية الا ان مسألة التطبير ماتزال تشهد انتشارا واسع خاصة في المناطق ذات الغالبية الشيعية ، فمدينة الصدر واحدة من المناطق التي تشهد سنويا انتشارا كبيرا لمواكب التطبير التي تنتشر في اغلب شوارعها الرئيسة وهي الشعيرة التي يعبر بها المواطنون عن حزنهم الشديد لاستشهاد رابع الائمة المعصومين الامام الحسين عليه السلام .

ويقول صاحب موكب انصار الحجة ابو وسام الدراجي في حديث لـ “الحياة” ان .هذه الشعيرة ليست وليدة اليوم بل انها منذ مئات السنين يمارها الناس كجزء من احياء لذكرى عاشوراء الحرام وانا ورثت هذه الشعيرة عن والدي واجداي وانا اليوم اسلك نفس الطريق الذي سارو عليه لأحياء ذكرى عاشوراء ،

ويضيف ابو وسام الدراجي انه “رغم ما نسمع من قصص وحكايات ان التطبير الحرام الا ان هذه الاحاديث لاتهمنا ولاتهم المطبرين في الموكب ونحن سنويا تزداد اعدادنا ولم يتأذى أي احد من المطبرين  منذ ان تأسس هذا الموكب ولحد الان”  .

وتابع صاحب الموكب “انتم ترون الان بأم اعينكم كم عدد المطبرين من الاطفال والرجال والشباب هل سقط احدا ميتا بسبب التطبير لكن هذه الاقاويل التي تتحدث عن التطبير هي استهداف للمواكب الحسينية بصورة عامة واستهداف لائمة المعصومين وما

تعرضوا له من ضلم حتى يومنا هذا لكن نحن نؤكد لكم بأننا ماضون على هذا النهج الى يوم الدين .

سامر عبد الجليل هو احد المنضودين في هذا الموكب الذي تأسس منذ ثمانية اعوم يقول لـ الحياة انا منذ ( 8 ) سنوات اعمل خادما في هذا الموكب الذي تأسس بعد سقوط النظام نقوم بخدمة الزوار في كل المناسبات الدينية خاصة في العاشر من محرم الحرام حيث نقدم للمطبرين في الموكب المأكل والمشرب بعد ان ينته من الطقوس التي نقوم بها لا حياء ذكرى عاشوراء خاصة التطبير فأنا واحد من المئات التي تحب احياء هذه الشعيرة وفي كل سنة اطبر اكثر من ثلاث مرات ولم اصب بأي اذى يمكن ان اذكره لوكالتكم الموقرة .

واشار سامر نحن نسمع هنا وهناك عن تحريم بعض الشخصيات الدينية للتحريم الا ان هذا الامر لا يهمنا نحن لم نؤذي احدا في هذه المراسيم واذا اراد احد ان يتأذى  فهو الشخص المطبر وهذا شأن خاص بنا نحن المطبرون

//////////

اما علي السعدي فيرى ان الافضل من التطبير هو التبرع بالدم للمقاتلين في جبهات القتال خاصة وان العراق يخض حربا كبيرة لمطاردة عناصر تنظيم داعش الارهابي ، فضلا الى ان بعض المشاهد التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والبعض الاخر نشاهدها هي غير مألوفة لدى المواطنين لان العراقيين مازالوا يعانون من مشاهد دماء المواطنين في التفجيرات وغيرها .

وانا لا انتقد بل احب ان ارسل رسالة الى المطبرين هنالك اعمال افضل من هذه لا يصال رسالة الامام الحسين عليه السلام .

 

 

اما بالنسبة لرأي اغلب المراجع الدينية في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة في شعيرة التطبير فأن اغلب المراجع متفقين على ان هذه الشعيرة وغيرها مادامت تلك الشعائر لا تؤدي الى الهلاك او ما بحكمه فلا دليل على تحريمها

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى