تقارير

لبنانيون يغيرون الواقع بتجربة تنفع العراق

الواقع الدولية

تعتبر المشاريع الصغيرة فرصة للتمكين الاقتصادي للبنانيين وخاصة الريفيين والصيادين منهم، ومساحة يكملون فيها حياتهم المهنية، ويتغلبون على مصاعب جمة، ليصبحون قادرين على تأمين متطلبات أسرهم في ظل شظف العيش.

في مدينة صور على الساحل اللبناني في الضفة الشرقية للبحر المتوسط، (85 كم جنوب)، طبيعة خلابة ومدينة هادئة معظم سكانها يمتهنون الصيد، ثمة برامج تتبنها جمعية إنماء القدرات في الريف لتقوية المهمشين ومساعدتهم على رفع مستوى معيشتهم من خلال مشاريع اقتصادية واجتماعية.

وأجرى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) جولة على أبرز مشاريع الجمعية في الجنوب اللبناني، وهي منظمة لبنانية غير حكومية ليس لها أية توجهات سياسية أو دينية، ونموذج يمكن الاستفادة من خبرته في العراق الذي يسعى لدعم المجتمعات الريفية وإعلان المزيد من المحميات طبيعية.

آمل بعد شقاء

لم يكن لدى، ماجد محمود بوّاب، الكثير من الخيارات، فهو يعاني من كساد مهنة الصيد البحري، وهكذا سيزيد العبء المادي عليه، فعائلته يلزمها الكثير لتأمين معيشة لائقة لها، لكن العمل بالجانب السياحي وتسلم قرض جعلا هناك بصيص أمل لدخل مادي إضافي يعينه ويعين عائلته. السومرية نيوز/ صور لبنان

تعتبر المشاريع الصغيرة فرصة للتمكين الاقتصادي للبنانيين وخاصة الريفيين والصيادين منهم، ومساحة يكملون فيها حياتهم المهنية، ويتغلبون على مصاعب جمة، ليصبحون قادرين على تأمين متطلبات أسرهم في ظل شظف العيش.

في مدينة صور على الساحل اللبناني في الضفة الشرقية للبحر المتوسط، (85 كم جنوب)، طبيعة خلابة ومدينة هادئة معظم سكانها يمتهنون الصيد، ثمة برامج تتبنها جمعية إنماء القدرات في الريف لتقوية المهمشين ومساعدتهم على رفع مستوى معيشتهم من خلال مشاريع اقتصادية واجتماعية.

وأجرى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) جولة على أبرز مشاريع الجمعية في الجنوب اللبناني، وهي منظمة لبنانية غير حكومية ليس لها أية توجهات سياسية أو دينية، ونموذج يمكن الاستفادة من خبرته في العراق الذي يسعى لدعم المجتمعات الريفية وإعلان المزيد من المحميات طبيعية.

آمل بعد شقاء

لم يكن لدى، ماجد محمود بوّاب، الكثير من الخيارات، فهو يعاني من كساد مهنة الصيد البحري، وهكذا سيزيد العبء المادي عليه، فعائلته يلزمها الكثير لتأمين معيشة لائقة لها، لكن العمل بالجانب السياحي وتسلم قرض جعلا هناك بصيص أمل لدخل مادي إضافي يعينه ويعين عائلته.

الصياد ماجد محمود بوّاب

لايشارك بوّاب مشروعه مع أحد، وهو مستقل ويشعر بالارتياح، واليوم وبعد سنوات من بدء مشروع إنماء القدرات في الريف زاد دخله في موسم السياحة، ويقول في حديث لـ السومرية نيوز، إن “الصياد من الصعب عليه امتلاك رأس مال، وجاء مشروع التنمية وأعطانا قرضاً واشتريت مركباً، وكان موسماً جيداً هذه السنة واستفدنا”.

ويضيف بوّاب، “نحن ضمن مشروع التنمية، أساسا نعمل في مصلحة الصيد أباً عن جد، وعندما بدأ الصيد يتراجع أردنا تطوير العمل من خلال مشروع الصيد ودمجه بمشروع ثاني مثمر يجعلنا نستطيع تأمين لقمة العيش لعوائلنا”، مبينا أنه “يتطلع للتطور وليس مجرد العيش في مشروع محدود، كونه طور مصلحة كلفت مبلغاً كبيراً من لا شيء وهو مشروع مستقل تماماً تمكن من الحصول عليه بمساعدة مشروع التمنية”.

ويعود بوّاب للقول، إن “مهنة الصيد لن استغني عنها كونها بدمائنا، لكن عندما ينتهي الموسم السياحي الذي يمتد لنحو أربعة شهور نرجع الى المهنة الأم في موسم الشتاء بعد توقف السياحة”، مؤكدا أنه “بمجرد أصبح لديه مشروعاً أصبح بإمكانه التفكير بمشروع اكبر بعد الإيفاء بالقرض وبالتالي يكون هناك إنتاج أفضل”.

أما رئيس نقابة الصيادين في جنوب لبنان خليل طه، فهو يندب حظ الصيادين ويقول في حديث لـ السومرية نيوز، إن “الصيد تعيس ونحن كصيادين تأثرنا منذ عام 2004 بعد حصول التسونامي في اندونيسيا حيث جاءت اسماك كاسرة غازية ونباتات سامة وحشرات قاتلة تقتل كل ثمار البحر الأبيض”، مبينا أن “جمعيات خارجية تعرض عليهم مشاريع وكلام لكن لن يستفيدوا منها شيئا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى