الخالصي : من العار بلد مثل العراق يعاني شعبه نقصا في الكهرباء والماء
الحياة العراقية
حذر المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، الجمعة، من خطورة “الانقسامات” بعد الانتخابات الأخيرة، داعيا إلى ارساء قواعد سليمة لعملية سياسية عراقية وطنية يصلح “المفاسد المزمنة”، فيما اعتبر أن من العار لبلد كالعراق ان يعاني شعبه من نقص في الكهرباء والماء.
وقال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، وحضرتها ” الحياة العراقية “”ندعو جماهير الشعب العراقي وحكامه الحكماء وقادته البسلاء، وعلمائه العقلاء، إلى التنبه بخطورة الانقسامات، وإلى الترفع من الانشغال بالفوضى الخلاّقة التي افرزتها الانتخابات التي جرت بالشكل المعهود في إطار العملية السياسية التي طالما حذرنا من نتائجها الكارثية”.
وشدد الخالصي بالقول “آن للعراق ان ينتبه إلى آثار هذه التجارب، وليستفيد من أخطائها ويعيد الاهتمام الجدي بالتخلص من العملية السياسية التي لا يمكنها إلاّ ان تفرز المحن والمآسي والمشاكل لهذا الشعب، ويعمل على إرساء قواعد سليمة لعملية سياسية عراقية وطنية، يصلح المفاسد المزمنة ويتجنب المطبات التي تدفع إليها الجهات الأجنبية، مما يفسح المجال لبناء عراق قائم على القرار المستقل للاستفادة من الخيرات الهائلة التي أنعم الله بها عليها”.
وأضاف قائلاً “من العار لبلد كالعراق بعراقته وتاريخه وامكاناته الطبيعية والبشرية، ان يعاني شعبه من النقص في الكهرباء والماء والدواء والغذاء مما يحمل الجهود من القيام بالتظاهرات احتجاجاً على نقصٍ في أهم مستلزمات الحياة، كما يجري الحال في مختلف البقاع من عشائر الشطرة والمسيب وغيرها ضد نقص الكهرباء”، مشيرا الى أن العراق “جرّب في ظل العملية السياسية الاحتلالية، ان يتحول من بلد غني إلى بلد يمد يد الاستجداء لما تسمى (بالدول المانحة)” على حد قوله.
وتابع “حذرنا من ذلك عند مؤتمر عُقد في بلد جار بإسم مؤتمر الدول المانحة، وقلنا بأن تجارب أمثال هذه المؤتمرات أكدت بأن الدول المانحة تمنح الكثير من الوعود ولكنها عند الوفاء لا تفي بأي وعدٍ”.
وأكد قائلاً “فعليه ان الاعتماد على استقلال القرار العراقي لمواجهة الأزمات وتقديم الحلول هو الطريق الوحيد السليم لبناء العراق وبناه التحتية، وما عداه من الاعتماد على الوجوه والمشاريع الأجنبية ما هي إلا وسائل خبيثة لصرف الانظار عن المشكلات الحقيقية وأسبابها”.