تقارير

معلومات إسرائيلية عن تدمير طائرات عربية بينها عراقية عام 1967

الحياة العراقية

كشفت وثائق إسرائيلية جديدة النقاب عن السلاح الأكثر فتكا لسلاح الجو الإسرائيلي والذي قضى على طائرات الدول العربية، مصر وسوريا ولبنان والعراق، إبان حرب حزيران 1967.

وذكرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية العبرية، أن “طائرة فوتور الفرنسية الصنع، قد حققت نجاحات مدوية في القضاء على الطائرات المصرية والعراقية والسورية واللبنانية في اليوم الأول من حرب الستة أيام (حرب حزيران 67)، وهي الطائرة التي وجدت فيها إسرائيل ضالتها لاستهداف الدول العربية الأخرى”، بحسب الصحيفة العبرية.

وتعد طائرة “فوتور” من صناعة شركة “سود” الفرنسية، وهي طائرة هجوم أرضي، استخدمت للمرة الأولى في العام 1952، ودخلت الخدمة في العام 1958، وانتهت خدمتها في العام 1979. واستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي إبان حرب 67، وهي كلمة فرنسية تعني “النسر”، تحمل محركين، وفي جعبتها 8 طن متفجرات، كما أنها تطير لمسافات طويلة، مقارنة بطائرات أخرى دولية.

وأولت إسرائيل اهتماما بالغا بالطائرة الفرنسية في العام 1955، حينما رأوا فيها ما لم يتوفر في طائرت مقاتلة أخرى حول العالم، فهي مقاتلة وقوية وتحمل العديد من الأطنان المتفجرة، وبالفعل سمحت الشركة الفرنسية ببيع 31 طائرة من نوع “فاتور” لإسرائيل، من نوع القاذفات، حيث اعتبرتها تل أبيب “قوة ردع قوية أمام الدول العربية”، ونقلت الصحيفة أنها بمثابة “قنبلة نووية”.

وأكدت الصحيفة أن ديفيد بن غوريون، رئيس وزراء إسرائيل قرر في سنوات الخمسينيات حصول بلاد على سلاح نووي، ليتفوق به على غيره من الدول العربية المحيطة به، وهو ما قوبل بالتردد من قبل بعض القادة الإسرائيليين، آنذاك، لكن يتردد أن إسرئيل حصلت على السلاح النووي في الستينيات من القرن الماضي فعليا. في وقت كان لدى إسرائيل أكثر من نوع من الطائرات المقاتلة، مثل فاتور وميستير وسوبر ميستير وميراج، وهي الطائرات التي قضت على نظيرتها المصرية والسورية والعراقية واللبنانية في اليوم الأول من الحرب.

وأشارت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية أن طائرة الفاتور الإسرائيلية تمكنت من الوصول لمطار الأقصر المصري ومطار h3 العراقي، بدعوى أنها مقاتلة ذات أبعاد طويلة، أو تطير لمسافات طويلة، فيما تؤكد الصحيفة أن طائرة “فاتور” تمكنت من تصوير أماكن معينة في القلب المصري، أعقبها اتخاذ بن غوريون قرارات مصيرية لبلاده، حينما أطلعته الطائرة على قواعد عسكرية مصرية، منها ألوية كاملة اقتربت من الحدود الإسرائيلية، ليندفع بن غوريون ويقرر إعلان التعبئة العامة في 23 شباط 1960، وضرب محطات رادار في مصر في عام 1969، وربما تكون هذه المهمة الأخيرة لطائرة فاتور في سلاح الجو الإسرائيلي، الذي اتجه ناحية طائرة فانتوم الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى