اربط من عندك
حسن النصار
الخرنگعي والكعيبري كلمتان تستخدمان في اللهجة العراقية، لوصف شخص ما سيء عموما فالخرنگعي تطلق على الواطي والكعيبري تطلق على الشخص الغير مهم كنت لا اعرف معناهما الدقيق، الى ان وقعت على الوصف الدقيق التالي لهما، وهو غريب للغاية ويعود لعهود ماضية : وربما لازال الكثير يستخدمو هاتين الكلمتين، دون معرفتهم لمعناهما ومن اين جاءتا : الخرنگعي : يقال عندما غزى التتار والمغول بغداد تعاون معهم من المحسوبين على بغداد واعانوهم على احتلال بغداد وقتل اهلها ودمار تراثها، ونهب ثرواتها فنعتوهم اشراف بغداد بوصف يليق بهم وهو، – نقاع خراء المحتل — اي عصير نجاستهم ، وهم كذلك بالفعل وكل من يخون بلده واهله فهو عصارة نجاسة المحتل وخبثهم، القصة لم تنتهي بعد فقد كان تقدير واحترام المحتل كانت لهؤلاء العملاء مخزي لهم اكثر ولكون لغة المحتل كانت اجنبية فانه كان يقدم ويؤخر بالكلمات وكان يدعوهم بنفس المسمى لكن بصيغة – يا خره نقاع انتي - فتحولت الى خرنگعي اما كلمة كعيبري او أكعيبر ، فيقال انه عندما اصدرت حكومة الباشا نوري السعيد امرها بعدم دخول زوار العراق لحدوده الا بوثائق ثبوتية حصلت مشاكل كثيرة من الزوار الذين لا تزودهم دولهم بالوثائق الرسمية المطلوبة ويريدون دخول العراق فأصدرت الحكومة امرا لاحقت لذلك بأن يعتبرو هؤلاء كعابري سبيل، وكان رجال شرطة الحدود كلما جاء هؤلاء للحدود نادو عليهم بعبارة - هؤلاء كعابر – وباللهجة العراقية المستريحة للسان كعيبر فعممت بعد ذلك على كلمن لا هوية له ولا انتماء ( بالكعيبري) وهذا هو المعنى وأصل كلمتي خرنگعي وكعيبري والله اعلم سالفتنه اليوم مااكثرهم حشاكم في العراق العظيم من الذين صعدو على اكتاف اليتامى والارامل والفقراء والمرضى لاكن سيكتب التاريخ بأحرف سوداء تفوح منها رائحة نتنه تزكم الانوف بأنكم قدمتم اسوأ صور الحكم في تاريخ البشرية منذ ان خلق الله الأرض ومن عليها ولكم في الآخرة عذاب النار نهبتم خيراتنا ودمرتم بلدنا ضيعتم مستقبل أطفالنا الموعد القيامه والحكم الله والخصم 30 مليون مواطن عراقي