دولة القانون تطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف من تصريحات سفير اميركي سابق
الحياة العراقية
عد ائتلاف دولة القانون، اليوم الثلاثاء، تصريحات السفير الأمريكي الأسبق في العراق كريستوفر هيل عن دور واشنطن باحتلال “داعش” لمدن عراقية عام 2014 بأنه “تدخل مباشر” في شؤون العراق، وفيما طالب الامم المتحدة والمجتمع الدولي بفتح تحقيق “جدي” لكشف أبعاد هذا المخطط.
وقال المكتب الإعلامي لائتلاف دولة القانون في بيان صحفي ورد ” الحياة العراقية “، “لم يكن مستغربًا ما تحدث به السفير الأمريكيّ الأسبق في العراق كريستوفر هيل في مقال نشره مؤخرا في موقع (project-syndicate) عن حجم الدعم الكبير الذي قدمته الادارة الامريكية السابقة لزعزعة الأمن والاستقرار في العراق وإسقاط المدن بيد عصابات داعش الإرهابية عام ٢٠١٤ بهدف إسقاط الحكومة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي”.
وأضاف المكتب، أن “تصريحات السفير هيل التي تمثل تدخلا مباشرا في شؤون الدول الاخرى، وسابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية، لم تكن تأت من فراغ بل تكشف عن مدى حالة الانزعاج لدى ادارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما من النهج الوطني القوي والثابت لحكومة المالكي خصوصا ما يتعلق منها بخروج القوات الأجنبية من العراق والتزامه الاكيد بعدم الانخراط في لعبة صراع المحاور في سوريا والمنطقة”.
وتابع المكتب، “لقد كشفت مواقف السفير الامريكي الأسبق مدى المحاولات الأمريكية آنذاك في تحشيد قدراتها لسحب الثقة عن المالكي، وكيف انها فشلت بمعية القوى التي اجتمعت معها لهذا الغرض، كما عكس المقال حقيقة رؤية المالكي للدوافع الحقيقية التي أدت الى زعزعة الأمن والاستقرار في العراق بعد الانتصارات الكبيرة التي تم تحقيقها على الجماعات المسلحة والميليشيات في عملية خطة فرض القانون عام ٢٠٠٧ وما بعدها”.
وبين المكتب، أنه “فِي ضوء ما تقدم، تثبت تلك المواقف الأسباب الحقيقية وراء عدم إيفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها مع العراق خصوصا في مسألة تسليح الجيش العراقي، وعرقلة تزويده بالعتاد وقطع الغيار لصنوف الدروع (دبابات ألابرامز) والقوة الجوية وطيران الجيش، ناهيك عن رفضها عام٢٠١٣ضرب معسكرات داعش في الجزيرة وعلى طول الحدود مع سوريا عندما كان العراق لا يمتلك طائرات مقاتلة”.
واشار المكتب الى أنه “من هذا المنطلق نطالب الامم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ازاء ذلك، ويجب أن لا تمر المسألة مرور الكرام”، مطالبا بـ”فتح تحقيق جدي لكشف ابعاد المخطط الذي على اثره سقطت مدن العراق بيد تنظيم داعش الارهابي، وتحميل الادارة الامريكية مسؤولية الدماء والدمار والخراب الذي حصل في العراق”.