الخالصي : يحذر من “انفجار كبير للشعب العراقي” بسبب الكهرباء
الحياة العراقية
حذر مرجع ديني، الجمعة، من ما وصفه بـ”انفجار كبير للشعب العراقي” نتيجة تدني خدمة تزويد الكهرباء في عموم البلاد، مشيرا الى أن ذلك “الانفجار” لن يكون في مصلحة احد، فيما اعتبر أن تصدير المواد المخدرة إلى العراق “ليس اعتباطاً”.
وقال المرجع الديني محمد مهدي الخالصي خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية ببغداد “الحياة العراقية “إن “هناك انتشارا لأنواع المخدرات في البلاد عبر المنافذ الحدودية”، ووصف ذلك بأنه “الطُعم المسموم ومخطط لإفساد الشباب واشغالهم عن واجباتهم الاساسية”.
وأضاف ان “تصدير المخدرات إلى العراق هدفه ضرب عصب الأمة الفعّال وهم الشباب الذين يتطلعون إلى حياة كريمة منعّمة بأبسط الحقوق الطبيعية”، لافتا الى أن “هذا الأمر من اخطر ما يمكن ان يكون على الأمة”.
وتساءل الخالصي “أين المسؤولون والاحزاب الإسلامية والمؤسسة الدينية من هذا الأمر؟! لمنع الداء الوبيل وأين تصديهم لتوعية الشباب والمجتمع من اخطاره”.
وأوضح ان ” تصدير المواد المخدرة إلى العراق ليس اعتباطاً، خاصة في هذه الظروف التي يعيشها المشهد السياسي العراقي والتي فشلت فيها محاولة الانتخابات المزيفة وفضحها من خلال التزوير الكبير، من ثم حرق صناديق الاقتراع لتضييع امر تزويرها، وليكون ذلك وسائل إلهاء واشغال الشباب كي لا يقفوا في وجه مشاريعهم التدميرية”.
ودعا المعنيين بهذا الأمر إلى “نشر ثقافة الوعي والارشاد في التنبيه لخطر انتشار هذه المفاسد على حياة الشباب والمجتمع بشكل عام، وبذل الجهود بكل الوسائل لوضع برامج عملية لمنع دخولها إلى العراق”، مبيّناً “اننا حريصون على ان تكون هذه الدولة رشيدة وصالحة وقائمة على أساس العدل والأمن، وتقوم بدورها الصحيح”.
وانتقد “بشدة تدني تزويد الكهرباء في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، مما يزيد المعاناة والمأساة على المواطن العراقي المسكين”، محذرا من “الانفجار الكبير للشعب العراقي ان حصل، فإنه لن يكون في مصلحة أي احد، بل سيكون نقمة ووبالاً على الجميع، لا سيما الطبقة السياسية التي زيفت إرادة الشعب العراقي وتلاعبت بمقدراته”.
وأشار في الخطبة متسائلاً عن “مدى صحة التصريحات التي ادلى بها مسؤول في مكافحة الإرهاب”، قال فيها: “انه لا يزال في العراق عشرات الآلاف من الإرهابيين” فتساءل من هؤلاء؟ ومن يمولهم ويسلحهم ويتستر عليهم؟!، وأين هذا الكلام من تصريحات سابقة في أعلى المستويات في القضاء نهائياً على داعش والإرهاب والتخلص نهائياً من أي إرهابي؟