مجلة ألمانية: سكريبال عمل لصالح استخبارات دول في الناتو
الحياة العراقية
كشفت مجلة “فوكوس” الألمانية أن ضابط الاستخبارات الروسية السابق سيرغي سكريبال تعاون مع استخبارات أربع دول من حلف الناتو حتى عام 2017 ما كشف عن عدد من الجواسيس الفعالين الروس.
وقالت “فوكوس”، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، استنادا إلى معلومات حصلت عليها المجلة من مصدر رفيع في قسم مكافحة التجسس في حلف الناتو (ACCI)، إن سكريبال عمل لصالح استخبارات التشيك وإسبانيا وإستونيا، إضافة إلى بريطانيا.
وأفاد المصدر لـ”فوكوس” بأن سكريبال الذي تتهم بريطانيا الدولة الروسية بمحاولة اغتياله، زار العاصمة التشيكية براغ عام 2012 رفقة عناصر من الاستخبارات البريطانية وقدم إحاطة للاستخبارات المحلية بشأن شبكات التجسس الروسية الناشطة في البلاد التي عرف عددا من أعضائها منذ خدمته في جهاز الاستخبارات العامة الروسي.
كما سلم سكريبال للاستخبارات الإستونية ما يكفي من المعلومات مكنها من الكشف عن 3 جواسيس روس، بينهم ضابط في القوات المسلحة الإستونية من أصل روسي وابنه.
وأكد المصدر أن سكريبال تعاون مع مركز المخابرات الوطني في إسبانيا (CNI)، حيث زوده بمعلومات تتعلق بالصلات التي تربط بين المافيا الروسية الناشطة في منطقة كوستا ديل سول وعدد من السياسيين والمسؤولين الروس ذوي النفوذ في موسكو.
وذكرت “فوكوس” في ختام التقرير أن “محللي الناتو لا يستبعدون أن تعاون سكريبال مع الاستخبارات الغربية كان السبب الحقيقي لتسميمه”.
واعتقلت السلطات الروسية سيرغي سكريبال عام 2004 بسبب تعاونه مع الاستخبارات البريطانية (MI6) التي جندته في عام 1995 خلال عمله في إسبانيا، وصدر بحقه حكم بالسجن 13 بتهمة الخيانة العظمى.
وبعد 6 سنوات من حبسه، سلمته روسيا للولايات المتحدة في إطار صفقة تبادل للمعتقلين في قضايا تجسس، وحصل على حق اللجوء في بريطانيا التي غادر إليها من الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في مدينة سالزبوري جنوبي بريطانيا، حتى تعرضه وابنته يوليا، في مارس الماضي، لهجوم باستخدام مادة عسكرية سامة تشل الأعصاب من نوع “نوفيتشوك” زعمت السلطات البريطانية أنها ركبت في روسيا.