إس-300 في سوريا.. ماذا يعني دخول المنصات الأربع إلى الجبهة؟
الحياة العراقية
وابلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو رئيسه فلاديمير بوتن، الثلاثاء، أن “العمل انتهى قبل يوم”. وأضاف أن النظام سيعزز أمن العسكريين الروس في سوريا.
وقررت روسيا تزويد سوريا بهذا النظام على الرغم من اعتراض إسرائيل، عقب اتهام موسكو لتل أبيب بأنها تسببت بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا في سبتمبر.
وأبدت إسرائيل أسفها على مقتل 15 من أفراد سلاح الجو الروسي، مرجعة الحادث إلى غياب الكفاءة السورية، وقالت إنها مضطرة لمواصلة اتخاذ إجراءات ضد ما يشتبه بأنها عمليات نشر قوات مدعومة من إيران عبر حدودها الشمالية.
وفي واشنطن لم يتسن للمتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت تأكيد تقارير تسليم النظام إس-300.
وقالت في مؤتمر صحفي “ليس بوسعي تأكيد صحة ذلك. آمل ألا يكونوا قد فعلوه”.
وأضافت “أعتقد أن هذا سيكون تصعيدا خطيرا في المخاوف والمشكلات الموجودة في سوريا، لكن لا يمكنني تأكيده”.
ووسط الإعلان والتعليقات، بات الإعلان الروسي عن تسليم دمشق، منظومة الدفاع الجوي إس 300 أمرا واقعا.
المنظومة وإمكانياتها
4 منصات صواريخ من هذه المنظومة أصبحت داخل الأراضي السورية، لتكتمل بذلك عملية تسليمها.
وتقدر هذه المنظومة الصاروخية على التصدي للطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، فضلا عن تدمير الأهداف على مسافة مئتي كيلومترا بارتفاع قدره خمسة وعشرون كيلو مترا.
رادار إس 300 قادر على تتبع 100 هدف معا، ليعطي المنظومة القدرة على الاشتباك مع 12 هدفا في وقت واحد.
مميزات من شأنها أن تحدث تحولا نوعيا في توازن القوى في سوريا والمنطقة، خصوصا في ما يتعلق بحرية حركة الطيران الإسرائيلي في الأجواء السورية.
وكانت روسيا جمدت عملية تسليم منظومة إس 300 لدمشق سنوات استجابة للمطالب الإسرائيلية، بيد أن المؤجل صار واقعا، بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية في سوريا.
تطور يفتح المجال أمام متغيرات واسعة على الساحتين العسكرية والسياسية، خصوصا بالنسبة لمنع إسرائيل من الاستمرار في ضرب مواقع داخل سوريا.
لكنه يطرح أسئلة في المقابل عن امكانية استغلال إيران لهذا التطور لتعزيز حضورها على الأرض السورية سواء بالانتشار المباشر أو من خلال الميليشيات الموالية لها.