فيسبوك: نستهدف مليار مستخدم لتكنولوجيا الواقع الافتراضي حول العالم
الحياة الاخبارية
نظارة أوكيولاس غو الجديدة من فيسبوك لا تتطلب الاتصال بكمبيوتر أو هاتف وتعمل بمفردها
في إطار سعيها المتواصل للسيطرة على الواقع الافتراضي، أعلنت شركة فيسبوك عن نظارة جديدة مستقلة بذاتهاأوكيولاس غو Oculus Go، التي ستخرج للأسواق رسميا العام المقبل، ولا تحتاج الاتصال بكمبيوتر أو هاتف.
وقال مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، إن سعر النظارة الجديدة 199 دولارا، بعدما طرحت الشركة من قبل نظارة غير في أر Gear VR، مقابل 129 دولارا، لكنها لم تكن مستقلة بذاتها وتعمل فقط باستخدام هاتف سامسونغ الذكي.
وقال جون ديلاني، وهو محلل متخصص في التكنولوجيا :”إذا لم تحقق أجهزة الواقع الافتراضي نجاحا تسويقيا مع هذا السعر حاليا، أعتقد أنه يمكننا القول في النهاية أنها لن تحقق أي نجاح للأبد”.
واعترف زوكربيرغ، أثناء حديثه في مؤتمر فيسبوك السنوي لمطوري الواقع الافتراضي في مدينة سان خوسيه، ببطء اعتماد هذه التكنولوجيا حتى الآن، لكنه قال إن شركته تهدف يوما ما إلى “جذب مليار شخص إلى تكنولوجيا الواقع الافتراضي.”
ولتحقيق هذا الهدف تحتاج الشركة إلى إنشاء جهاز استثنائي مستقل يوفر حرية الحركة.
وكشف هوغو بارا، الرئيس الجديد لقسم الواقع الافتراضي بالشركة، مزيدا من التفاصيل حول مشروع سانتا كروز، وهو نموذج راق من فيسبوك يسمح بتتبع الحركة دون الحاجة إلى وصله بجهاز كمبيوتر أو وضع أجهزة استشعار في جميع أنحاء المنزل.
وكان كثيرون يتمنون معرفة موعد إطلاق سانتا كروز، بعد الإعلان الأول عن هذا المشروع العام الماضي. واكتفى بارا بالكشف عن أن المطورين سيرسلون الأجهزة للخضوع لاختبار التشغيل خلال العام القادم.
وحتى ذلك الحين تظل نظارة أوكيولاس غو، أكبر أمل لفيسبوك في زيادة إقبال عامة الناس على الواقع الافتراضي والاعتماد عليه.
وسيُرسل الجهاز إلى المطورين لبدء الإنتاج في نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام. وسيوفر رؤية أفضل من الجهاز الموجود حاليا، غير في أر.
مشروع سانتا كروز لن يتم الإعلان عنه بعد ويمكنه تتبع الحركة
لكن مستقبل هذه التكنولوجيا الضخمة غير واضح حتى الأن.
وقد افتتح زوكربيرغ المؤتمر بالاعتراف بأن الواقع الافتراضي لا يزال بعيدا عن كونه أصبح المنتج السائد، لكنه أصر على أن هذا كان نموذجيا لجميع الأفكار الجديدة الكبيرة، في محاولة لطمأنة المطورين الذين يعملون على مشاريع الواقع الافتراضي المكلفة.
وقال للوفود المشاركة “يظهر الكثير منها في غاية التعقيد والجنون في البداية”.
وأضاف “يقول بعض الناس إن الواقع الافتراضي بمثابة عزلة وانفصال عن الواقع الاجتماعي. وأنا أعتقد أنه العكس فعلا. ونحن جميعا نضع حدودا على واقعنا كما نشاء، .. إنها الحرية.”
وخلال العام الجاري، أجرى زوكربيرغ لقاءات مع أمريكيين عاديين، لكنه قال مرارا إنه لا يفكر في الترشح لرئاسة أمريكا.
وعن تلك الجولات قال :”كثير من الأماكن التي زرتها لا تملك الفرص الاقتصادية نفسها التي لدينا هنا [في ولاية كاليفورنيا]. إن وجودنا في أي مكان، يخلق فرصا للناس في كل مكان “.
ومع ذلك، يعتقد كثيرون أن هذه الفرص ستأتي من الواقع المعزز، بدلا من الواقع الافتراضي.
والواقع المعزز هو عندما يتم وضع الصور الرقمية في العالم الحقيقي أمامك، مثلما كان الحال في لعبة بوكيمون غو.
وتعد شركة مايكروسوفت هي الرائدة في هذا المجال، من خلال منتجها هولولنس Hololens. لكنها تعاني هي الأخرى من ارتفاع ثمن الأجهزة وضعف الاعتماد عليها. ولكن بمجرد تحسن التكنولوجيا، يعتقد بعضهم أنها قد تحقق نجاحا أكبر من الواقع الافتراضي.
ويقول المحلل ديلاني: “أعتقد أن أحد المشاكل التي تواجه شعبية الواقع الافتراضي هو أنك لا تدرك ما يحدث حولك في العالم الواقعي”.
وشرح :”لذلك عليك ارتداء نظارة الواقع الافتراضي فقط عندما تشعر أنك في مكان آمن. ويعني هذا لكثير من المستهلكين استخدامها فقط في المنزل أو في السيارة (ليس أثناء القيادة). كما أنها رغم اتصالها بشبكة الهاتف المحمول إلا أنها ليست هاتفا حقيقيا”.