عبدالمهدي: المستقل المرشح للمناصب الوزارية عن طريق الاحزاب لا يبقى مستقلاً على الأغلب
الحياة العراقية
أكد رئيس مجلس الوزراء المكلف، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، أن المستقل الذي سيرشح للمناصب الوزارية عن طريق الإحزاب لا يبقى مستقلاً على الأغلب، وفيما شكر المواطنين الذين قدموا ترشيحاتهم عبر الموقع الإلكتروني الذي صممه للترشيح للمناصب الوزارية، أكد أن تقديم الآلاف عبر الموقع يعد مؤشر ثقة واستجابة كبيرة.
وقال عبد المهدي، في بيان توضحيي بعنوان “لماذا الموقع الإلكتروني”، ورد /الحياة العراقية / نسخة منه: “اشكر آلاف المواطنين الكرام الذين استجابوا فقدموا ترشيحاتهم عبر الموقع الالكتروني، وهذا مؤشر ثقة واستجابة كبيرة نعتز بها”، مؤكداً: “اننا صممنا محتوى الموقع بعناية واعددنا آليات برمجية للقيام بغربلة اولية للطلبات غير المكتملة وفريقاً مخصصاً لفرز الطلبات الجادة عن غير الجادة، مقتنعين ان توفر قاعدة بيانات مباشرة بهذا الشكل سيكون مفيداً في عملية تشكيل الحكومة وفي الاعمال والمهام اللاحقة الاخرى”.
وأضاف، ان “البعض انتقد محقاً تشغيل الموقع الالكتروني للترشيح للمناصب الوزارية المختلفة، قائلاً، إن (هذا منصب سياسي وليس درجة وظيفية مفتوحة لكل الجمهور)”، مؤكداً ان “هذا النقد سيصح عند مقارنته بالعادة المعروفة لاختيار الوزراء، ونقصد بذلك اعتماد مسوحات وعلاقات الطبقة السياسية وقواها، والتي تكون قد استطلعت مسبقاً الخارطة السياسية والمهنية، والتي تمتلك السياقات الكاملة لاتمام الامر”.
وأوضح، أن “الاصل في الحياة السياسية المعاصرة وجود قوى منظمة وحزبية مسؤولة تقوم بواجباتها، وهو ما دعمناه سابقاً وما سنستمر بدعمه الان وفي المستقبل، وان ترشحنا لهذا المنصب ونجاح الحكومة لا يمكن ان يتحقق دون دعم وتأييد هذه القوى او أغلبها، اضافة للدعم الحقيقي الذي يجب ان نحصل عليه من الجمهور”.
وتابع: “المفارقة في الامر في عراقنا اليوم انه قامت فجوة بين الجمهور والقوى السياسية، وهذه حالة استثنائية وغير طبيعية تتطلب حلولاً للتقليل من اضرارها، لذلك نشأت رغبة عارمة لدى منابر الرأي العام العليا، بل حتى لدى الاحزاب او معظمها لتشجيع مشاركة المستقلين الاكفاء النزيهين في ادارة دفة البلاد، ناهيك عن مطالبات الشعب، وذلك كله لمنع احتكار السلطة من اية جهة، سيقول قائل بان الاحزاب يمكنها ان ترشح مستقلين وهي قد فعلت ذلك في الانتخابات، او حتى الترشيح للوزارات”.
وأردف بالقول: “والملاحظة هنا ومع كامل الاحترام للجميع فان المستقل الذي سيرشح عن طريق الاحزاب قد لا يبقى مستقلاً على الاغلب، كما تبين معظم الحالات في التجارب الماضية، مع ضرورة الاقرار بامتلاكنا كفاءات عظيمة بين الجمهور والمستقلين، وهو ما يوجب الانفتاح عليها للاستفادة منها في مهمتنا الحالية والمهام المستقبلية. وهذه احدى الوسائل والقنوات، والله المسدد”.