الاخبار الرئيسيةدولي

أول تعليق فرنسي على إعلان الرياض رسميا عن مقتل خاشقجي

الحياة العراقية

أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، هيلين كونواي موري، أنه في حال التأكد من مسؤولية الرياض عن مقتل الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددة على أن هذه الجريمة أمر غير مقبول ومدان دوليا.
وقالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي: “في حال تم التأكد من مسؤولية السعودية في مقتل خاشقجي، فإن ذلك سيؤثر بالتأكيد سلبا على العلاقات بين البلدين، فنحن نتحدث هنا عن القنصلية السعودية، أي عن التمثيل الرسمي للبلد”.
وأضافت كونواي موري: “التخطيط وتنفيذ جريمة مماثلة أمر غير مقبول ومدان على المستوى الدولي، ولو قبلنا بمثل هذا العمل فهذا يعني أن كل شيء بات متاحا والجميع يمكنه ارتكاب الجرائم”.
وفي نفس الوقت، حذرت كونواي موري من استباق الأمور والتحقيقات الجارية، قائلة: “لا يجب استباق الأمور، أنا أحترم القانون والعدالة، وهناك أناس ذوو كفاءة يقومون بالتحقيق ولا يجب التعليق على تفاصيل القضية قبل جلاء الحقيقة لكي لا نتهم أحد ظلما”.
وقالت كونواي موري، التي تنتمي لـ”مجموعة الصداقة بين فرنسا والخليج”، التابعة لمجلس الشيوخ الفرنسي، لـ “سبوتنيك”: “التحقيق جار، وفي حال العثور على الجثة فهناك جهات مختصة ستبين كيف قتل خاشقجي ولماذا”.
وأضافت كونواي موري:
يجب محاسبة الذين ارتكبوا الجريمة، ويجب أن يتم توجيه رسالة للعالم مفادها بأن أية دولة كانت من تكن لا يمكنها تنفيذ هكذا جريمة، فهذا أمر غير مقبول ويتعارض مع النظام الدولي.
واعتبرت كونواي موري “القضية خطيرة جدا ويجب أخذها على محمل الجد، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية بهذا الشأن تؤكد جدية الوضع”.
وكان وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، برونو لومير، ألغى زيارته التي كانت مقررة إلى الرياض، أواخر هذا الشهر للمشاركة في قمة “دافوس الصحراء”.
ومن جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الماضي، خلال القمة الأوروبية في بروكسل، أنه سيعلق كل زياراته للسعودية ريثما يتم الكشف عن الحقيقة.
وأعربت كونواي موري عن أملها في ظهور الحقيقة بأسرع وقت ممكن وتحقيق العدالة.
يذكر أن الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الكاتب بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، اختفى بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولم ير بعد ذلك.
وبعد أكثر من أسبوعين على اختفائه اعترفت السلطات السعودية ليل أمس الجمعة بمقتل خاشقجي، إثر شجار داخل قنصليتها بإسطنبول.
وأعلن النائب العام السعودي، سعود بن عبد الله المعجب، أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي، أظهرت وفاته، وتم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات.
وقال المعجب، في بيان نقلته وكالة “واس” السعودية الرسمية: “أظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن، جمال بن أحمد خاشقجي، أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي معه مما أدى إلى وفاته”.
وكانت عدة دول ومنظمات غربية، على رأسها الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، طالبت الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية بإسطنبول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى