الجدارية الاشورية المسروقة من العراق تباع في مزاد كريستي بـ 35 مليون دولار
الحياة العراقية
بيعت الجدارية الاشورية المسروقة من العراق في مزاد كريستي بـ 27 مليون و 250 الف دولار أمريكي ، ومع فرض عمولة المزاد و الضرائب اصبح سعرها النهائي 35 مليون دولار.
وفشلت محاوالات ناشطين عراقيين في وقف بيع الجدارية في المزاد فيما “لم تجب وزارة الخارجية على مناشدات خبراء اثار مبكرا ما ضيع فرص منع المزاد او التدخل لشراء القطعة”.
ويتعرض التراث العراقي إلى هجمة شرسة، مع اتهامات لجهات سياسية وحزبية بالتواطئ على ذلك، لتحقيق مكاسب كبيرة جداً من خلال صفقات بيع وتهريب القطع الأثرية العراقية.
وتابعت / الحياة العراقية / عبر بث مباشر عملية بيع الجدارية الاشورية المسروقة من العراق في مزاد بمعرض كريستي بـ 27 مليون و 250 الف دولار أمريكي ، ومع فرض عمولة المزاد و الضرائب اصبح سعرها النهائي 35 مليون دولار.
ويتذرع المعرض في نيويورك بقانون اليونيسكو الذي ينص على أن القطع الأثرية التي تعود مرحلة العثور عليها إلى ما قبل عام 1970 تكون واقع حال في الأماكن الموجودة فيها حالياً، بمعنى أن القطعة التي استولى عليها الإنكليز منتصف القرن الماضي مع مئات القطع الأخرى غير مشمولة بالاسترداد ولا يمكن للعراق المطالبة بها، معتبراً أن هذا القانون وقع ضحيته العراق وسوريا ولبنان والأردن ومصر والسودان ودول أخرى عربية تعرضت للغزو والاستعمار وحملات سرقة منظمة من قبل بعثات غربية في القرن الماضي.
ونظمت مجموعة من المنظمات المدنية والناشطين المستقلين وقفة احتجاجية على عرض الجدارية الاشورية للبيع في مزاد علني بنيويورك.
وقالت مجموعة من المنظمات المدنية والناشطين المستقلين والصحفيين وبالتعاون مع أثاريين مختصين بالشأن العراقي، إننا “نسجل رفضنا على المتجارة بالآثار العراقية ونطالب في القيام بناشط سلمي خلال التجمع امام مبنى صالة المزاد للاحتجاج على بيع القطعة الاشورية”.
وعرض مزاد “كريستي” في نيويورك القطعة النحتية الجدارية والتي يبلغ ارتفاعها مترين، وعرضها مترين ونصف، في المزاد وذلك بالنيابة عن صاحبة القطعة المسجلة باسم “الجمعية اللاهوتية” في فرجينا.
يذكر ان عمر الجدارية حوالي ثلاثة آلاف عام، وكانت موجودة في مدينة الحضر العراقية جنوب الموصل بمحافظة نينوى.
و تعود لإله الخصوبة والذي كان رمزًا لحماية الملك آشور ناصريبال الذي عاش في الفترة من عام 883 إلى عام 859 قبل الميلاد.
وتصور الجدارية الكائن الأسطوري “إله الخصوبة” يحمل دلوًا ومجسما مخروطيًا، مرتديًا قبعة ثلاثية القرون وعباءة.
واكتشفها المنقب والرحالة وعالم الآثار البريطاني أوستن هنري ليارد، الذي كان يولي اهتمامًا خاصًا بالآثار الآشورية.
و نقلها ليارد، ضمن العديد من الآثار الآشورية، عام 1845 إلى بريطانيا ومنها دخلت الولايات المتحدة الأمريكية.