الاخبار الرئيسيةتقارير

صحيفة بريطانية : انقذوا اطفال اليمن من أسوأ مجاعة في الذاكرة

الحياة العراقية

قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن دعوات العالم لوقف الحرب في اليمن لم تؤت ثمارها حتى الآن، حيث تدور حاليا رحى معارك شرسة حول أكبر المستشفيات التي تعمل في مدينة الحديدة، مما يحول دون وصول الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الشديد والضعفاء لتلقي العلاج.

وتصاعد الدعوات مؤخرا لوقف إطلاق النار والاقتراحات بإمكانية عقد محادثات سلام في السويد، وقال التحالف الذي تقوده السعودية الخميس إنه هاجم مطار صنعاء الدولي وقاعدة جوية مجاورة يستخدمها المتمردون الحوثيون.

ونقلت الصحيفة عن جيرت كابيلير المدير الإقليمي لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوله ” من الواضح أن الدعوات لم تؤت ثمارها والدعوة للتوصل لاتفاق بشأن وقف الأعمال العدائية في الأيام الثلاثين المقبلة، إلا أن الأطراف تعمل على تكثيف القتال، ولسوء الحظ مع تأثير مدهش على الأطفال”.

وأضاف، أن الشحنات القليلة من الإمدادات الطبية الأساسية والأغذية التي تصل لميناء الحديدة كانت تمنع بشكل منتظم لعدة أشهر، حتى المساعدات الإنسانية تؤخذ رهينة في بعض الأحيان، وهذا من غير المقبول وعلى الجميع تحمل المسؤولية .. يجب أن تتوقف الحرب على الأطفال”.

ووقع القتال على بعد بضع مئات من الأمتار من أكبر مستشفيات الحديدة، وتأخرت الأسر في الحصول على الرعاية الطبية بسبب القتال، أو بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف النقل.

وقال كابيلير إن الحديدة التي تضررت بشدة من الكوليرا والإسهال الحاد كانت بالفعل من بين أسوأ الأماكن للأطفال في اليمن.

وتظهر أحدث أرقام اليونيسيف أن هناك ما يقدر بنحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في اليمن، ويعاني ما يقرب من 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد والذي يهدد حياتهم.

وفي زيارة إلى مستشفى الثورة، قال كابيلير، إنه رأى الأجساد الهزيلة للأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد ، فضلاً عن العديد من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي الذي يمكن الوقاية منه عن طريق اللقاح، وكان من بينهم فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات.

ويخشى أن يؤدي القتال في الحديدة ليس فقط إلى تأثير مدمر على سكانها، بل سيؤدي أيضاً إلى قطع إمدادات الغذاء والوقود والواردات الطبية إلى بقية البلاد، حذرت وكالات الإغاثة مراراً وتكراراً من أن الصراع يدفع اليمن إلى حافة أسوأ مجاعة في الذاكرة الحية.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لووكوك الأسبوع الماضي إنه إذا استمر القتال ، فإن المجاعة قد تغرق البلاد في غضون ثلاثة أشهر.

وقال وزير الدفاع الأمريكي ، جيمس ماتيس ، في 31 أكتوبر، إن المملكة وحلفائها الإماراتيين مستعدون للتوصل إلى اتفاق، والمحادثات بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين يجري ترتيبها من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

وقال فرانك مكمانوس المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية، إن الهجوم الشامل على مدينة الحديدة أو الميناء قبل المحادثات سيكون له عواقب وخيمة”.

تقرير الأمم المتحدة المقرر في منتصف نوفمبر سيحدد مدى قرب اليمن من المجاعة، وكشف الفحص الأخير الذي أجرته لجنة الإنقاذ الدولية في قرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، أن ما يقل قليلاً عن 15٪ من الأطفال يعانون من سوء التغذية، ومن بين 2839 طفلاً تم فحصهم عشوائياً من قبل الجمعية الخيرية، كان 384 منهم يعانون من سوء التغذية بشكل معتدل أو حاد.

وبينما يمنع القتال الشحنات من الوصول إلى البلاد، تنهار قيمة العملة، مما يجعل الناس غير قادرين على تحمل تكاليف الغذاء، والذي تضاعف سعره تقريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى