الهجرة الدولية: أكثر من مليون نازح عراقي لم يعودوا لمناطقهم حتى الان
الحياة العراقية
كشفت دراسة لمنظمة الهجرة الدولية، عن وجود مليون و87 ألف نازح عراقي لم يعودوا حتى الآن إلى مناطق سكنهم الأصلية، مشيرة الى ان هناك اسباب كثيرة دفعت الكثير من النازحين إلى البقاء في مناطق النزوح.
وتشير الدراسة إلى أن “العراق شهد في نيسان 2016 ذروة موجة النزوح، حين اضطر نحو 3 ملايين و42 ألف مواطن، إلى الفرار من مناطقهم، بعد تصاعد الحرب ضد تنظيم داعش في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وغيرها”.
واضافت أن “موجة النزوح تراجعت الشهر الحالي، وانخفض العدد إلى النصف تقريباً ليصل إلى مليون و87 ألف شخص، بعد القضاء على داعش وعودة الهدوء النسبي إلى المناطق التي كان يحتلها”، مشيرة إلى أن “معظم هؤلاء النازحين قرروا البقاء حيثما يقيمون الآن على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة”.
وتابعت أن “النزوح طويل الأمد وضعه صعب، حيث لا يستطيع فيه النازحون الحد من حالة البؤس والضعف والفقر والتهميش الناجم عن النزوح”، موضحة ان “هناك اسباب كثيرة دفعت الكثير من النازحين إلى البقاء في مناطق النزوح وعدم العودة إلى مناطقهم الأصلية، ومن بينها منازل النازحين المدمرة في مناطقهم الأصلية وقلة فرص العمل وانعدام الأمن”.
ونقلت الدراسة عن رئيس بعثة المنظمة جيرارد وايت قوله إن “العثور على حلول دائمة للنزوح هي عملية طويلة الأجل تتطلب تعاوناً وثيقاً بين الحكومة ومجموعة من العاملين في المجال الإنساني”.
وتابع ان “المنظمة تقدم مساعدات للنازحين تشمل دعمهم لتحسين قدراتهم على التكيف والاعتماد على الذات، إضافة إلى تسهيل الأوضاع البيئية لاستيعاب النازحين والعائدين في المجتمعات المضيفة”.