الدعوة: لم نحتكر السلطة ولم نفرض منهجنا السياسي على الآخرين
الحياة العراقية
أصدر حزب الدعوة الإسلامية، السبت، بياناً بمناسبة ذكرى تأسيسه قال فيه إنه لم يكن “محتكراً” للسلطة، ولم “يفرض” منهجه السياسي على الآخرين، معتبراً أنه دافع عن جميع العراقيين بغض النظر عن أديانهم أو مذاهبهم أو قومياتهم، وساعد على إقامة علاقات متطورة مع دول العالم دون “المساومة” على استقلال العراق وسيادته ووحدته.
وقال الحزب في بيان ورد ” الحياة العراقية ” نسخة منه، إن “تصميم المرجع القائد والمؤسس السيد الشهيد محمد باقر الصدر والثلة من العلماء والواعين وعزمهم على تأسيس حزب الدعوة الاسلامية في كربلاء المقدسة في 17 ربيع الاول عام 1377 هجري المصادف 12 تشرين الاول 1957 ميلادي وبالتزامن مع مولد رسول الانسانية محمد (ص) وميلاد الامام جعفر الصادق (ع)، جاء ليؤكد هوية هذا الحزب وهدفه ودوره”.
ولفت إلى أن “الحزب نهض طيلة 63 عاما بمهمة تأسيس تيار إسلامي حركي واعي بالرغم من ضغط الظروف القاهرة المحيطة بواقع الأمة الإسلامية، وتكللت جهوده باتساع نشاط الداعين لضرورة العمل على إحداث الإصلاحات في المجتمع وتغيير الواقع السياسي، وتصدى الحزب بشجاعة لنظام الطاغية وحزب البعث حتى سقوطه، وساهم في انطلاقة العملية السياسية بارادة وطنية عراقية”.
وأشار إلى أن “الحزب امتثل لتوجيهات المرجعية الدينية العليا لسماحة اية الله العظمى السيد علي السيستاني في كتابة الدستور والتصويت عليه من قبل الشعب، وتشكيل الحكومات العراقية وفق نتائج الانتخابات الحرة والنزيهة وبالتعاون مع الكيانات السياسية العراقية من عام 2003 الى عام 2018 وتشكيل حكومات وطنية ضمت جميع مكونات الشعب العراقي ضمن الاستحقاق الانتخابي”.
وتابع البيان، “لم يكن الحزب محتكراً للسلطة أو منفرداً بها، ولم يقم بفرض منهجه السياسي على الآخرين، وكان منفتحا على كل القوى الخيرة، وعمل مع الشركاء السياسيين في تبني المشاريع والبرامج التي تدعم الحكومات في اداء مسؤولياتها الخدمية والأمنية والسياسية، وكانت توجهاته السياسية تؤكد على التعاون والاشتراك مع بقية التيارات والكيانات السياسية، واعطى مصداقية عالية في التبادل السلمي للسلطة”.
وأضاف أنه “من الانجازات التي حققها حزب الدعوة الإسلامية: جاهد الحزب لتخليص العراق من الأنظمة الدكتاتورية، وعلى رأسها حزب البعث الذي شن الحروب على الشعب العراقي وجيرانه وامتد عدوانه ليشمل الانسان وحقوقه والارض والبيئة والوطن ومستقبل الاجيال ودول الجوار، وقد استشهد في التصدي لهذا النظام الطاغوتي، كواكب من الشهداء الابرار وفي مقدمتهم السيد الشهيد المرجع والعالم والقائد محمد باقر الصدر وأخته العلوية آمنة الصدر وعشرات آلالاف من اعضاء حزب الدعوة الاسلامية وانصارهم وذويهم، اضافة إلى تضحيات مئات الالاف من المعتقلين والسجناء السياسيين الذين عذبوا واضطهدوا من قبل النظام السابق”.
وأكد البيان، أنه من “إنجازات” الحزب “دفاعه عن كل العراقيين بغض النظر عن اديانهم او مذاهبهم او قومياتهم، واهتمامه بوحدة الصف الوطني العراقي، ودعم وحدة الموقف بين الكيانات السياسية والتوجه لدعم الاليات الديمقراطية وحقوق الانسان، والمشاركة في تشكيل حكومات الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية مع بقية الكيانات السياسية منذ سقوط النظام السابق”.
ومن “إنجازات” الحزب أيضاً، وفقاً للبيان، “تخليص العراق من ظالميه بإعدام الطاغية صدام، وتجريم حزب البعث، وإنهاء فترة الاحتلال وخروج قواته من العراق عام 2011، واستعادة السلطة إلى الإرادة الحرة للشعب العراقي، والحيلولة دون وقوع الحرب الأهلية، واخماد الفتن الطائفية والعنصرية بين مكونات الشعب، ومنع التمييز بين العراقيين، ومكافحة الفساد، والانتصار على أعداء العراق، وتم ذلك خلال إدارة قيادي حزب الدعوة الاسلامية لمجلس الوزراء ( 2005 – 2018) وعملوا بكل جهدهم لدعم تطلعات الشعب العراقي والنهوض باحتياجاته”.
واستطرد أنه من ضمن “الإنجازات”، “التصدي لإرهاب القاعدة ووأد فتنته الطائفية عام 2006 وما بعدها، والتصدي للإجرام الداعشي، ودعم انتصارات بطولات القوات العراقية بكل صنوفها وبطولات الحشد الشعبي التي انقذت العراق من مجازر كبيرة وتقسيم العراق، ومساعدة (حزب) الدعوة على إقامة علاقات متطورة للعراق مع دول العالم، وبنيت على أساس المصالح المشتركة، دون تدخل الدول بشؤون العراق او تدخلها بشؤونهم، ودون المساومة او المداهنة على استقلال العراق وسيادته الكاملة ووحدته”.
وأختتم البيان بالقول، “اننا نقف بإجلال وإكبار لكل شهداء العراق الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة لتخليص الشعب العراقي من الظلم والطغيان والضياع والتفكك، وحققوا الانتصارت على أعداء الله والعراق، ونعاهدهم ونعاهد الشعب العراقي باننا ماضون بنهج بناء العراق وتحقيق الرفاه والسعادة للشعب العراقي والحفاظ على العراق ومكوناته ووحدته وسيادته الكاملة”.