قمة العشرين.. مباحثات على إيقاع طبول الحرب التجارية
الحياة العراقية
وستعقد بعض اجتماعات القمة خلف الأبواب المغلقة، حيث سيعمل وفود 38 جهة بين دولة ومنظمة للتوافق على عدد من الملفات، التي عقدت من أجلها الفرق الفنية أكثر من 80 اجتماعا قبل القمة.
ويتصدر هذه الملفات، الاتفاق على وثيقة تركز على التنمية العدالة والمستدامة في العالم، إلا أن ملف التجارة سيطغى على مباحثات القمة، في ظل الحرب التجارية المستعرة بين واشنطن وعدد من خصومها وحلفائها على حد سواء.
ويتوقع محللون أن يهيمن ملف التجارة على القمة، بعدما تصاعدت وتيرة الحمائية بين دول المجموعة، التي فرضت نحو 40 إجراءا مقيدا للتجارة استهدف 481 مليار دولار من التبادل التجاري، في الفترة الممتدة بين مايو وأكتوبر، وفق أرقام صادرة عن منظمة التجارة العالمية.
ويعول كثيرون على اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ونظيره الصيني شي جين بينغ، على هامش هذه القمة، لإخماد نيران الحرب التجارية المستعرة بين الدولتين خلال الأشهر الماضية، وخصوصا بعد تصريح للرئيس الأميركي، الخميس، قال فيه إنه “مفتح على إبرام اتفاق تجاري” مع بكين، وفق ما نقلت رويترز.
ولن تغيب الخلافات السياسية عن القمة وتحديدا الأزمة الأوكرانية، حيث استبق ترامب انعقاد القمة بالإعلان عن إلغاء اجتماع كان مقررا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، حيث أشار في تغريدة: “استنادا إلى حقيقة أن السفن والبحارة لم يتم إعادتهم من روسيا إلى أوكرانيا، قررت أنه سيكون الأفضل لكل الأطراف المعنية أن ألغي اجتماعي المقرر سلفا في الأرجنتين مع الرئيس فلاديمير بوتن. أتطلع إلى قمة ذات معنى ثانية بمجرد أن يتم حل هذا الموقف”.
كذلك يتوقع أن يدفع الأوروبيون إلى بيان ختامي يؤكد الالتزام بالإبقاء على الأسواق مفتوحة ودعم النظام التجاري العالمي، من خلال إصلاح قواعد منظمة التجارة العالمية.
وستنطلق القمة في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي للعاصمة الأرجنتينية، عندما يصل قادة الدول والمنظمات المشاركة إلى مقر القمة المطل على نهر ريو دي لا بلاتا، التي تقع العاصمة على إحدى ضفتيه.
وفي الساعة 12:30، بعد جلسة مغلقة، يفتتح الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري الجلسات العامة، التي ستعقد تحت عنوان ” مستقبل عادل ومستدام”.
وفي حوالي الساعة 6 مساء، سيحضر القادة والوفود أمسية ثقافية في دار الأوبرا الرئيسية بببوينس آيرس، وسيحضروا عشاء رسميا بعد ذلك.
وفي اليوم الثاني، ستبدأ الجلسات المغلقة، والتي ستختم بعقد الرئيس ماكري مؤتمرا صحفيا بشأن أبرز نتائج القمة.