صحيفة ذماركر الاسرائيلية: المقاطعة العربية كانت بردا وسلاما وخيرا على قطر
الحياة العراقية
اعتبرت صحيفة إسرائيلية، الجمعة، أن قطر استفادت كثيرا من المقاطعة الرباعية العربية، وتمكنت من تنويع مصادر دخلها والاعتماد على نفسها في التحضير لمونديال كرة القدم الذي ستستضيفه عام 2022.
وقالت صحيفة “ذا ماركر” العبرية، إن المقاطعة الرباعية العربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) كانت بردا وسلاما وخيرا على قطر، وأنه بالتوازي مع فرض عقوبات اقتصادية على الدوحة منذ ما يزيد عن عام ونصف العام، فإنها تعمد إلى تنويع مصادر دخلها وعدم الاكتفاء بثروتها من الغاز والنفط.
وأعربت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية عن ثقتها بأن استضافة قطر مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، تعني تنويعا لمصادر دخل القطريين، إضافة للنفط والغاز، ما يمكن اعتباره بمثابة رافعة قوية للدوحة أمام المجتمع الدولي، خاصة مع نشر الصور الأولى للاستاد الرئيسي في الدوحة، الذي ستقام عليه المباراة الافتتاحية للمونديال العالمي.
وأوردت الصحيفة أنه في غضون عام واحد ضاعفت قطر عدد المصانع المحلية لإنتاج المواد الغذائية، وزادت معدل نموها واستثماراتها، معتبرة أن الحصار الذي فرض عليها كان حافزا لتطورها.
وأشادت الصحيفة بقرار الدوحة صرف نحو 40 مليار دولار للبنوك القطرية لتغطية فجوة الودائع التي سحبها المستثمرون من دول الخليج الأخرى وزاد صندوق الاستثمار الوطني إلى أكثر من 320 مليار دولار، مع توقع حدوث نمو في العام المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر التي يعتبر دخل الفرد السنوي فيها رقما قياسيا، استثمرت 15 مليار دولار في تركيا، لحماية الاقتصاد التركي من أزمته الاقتصادية، كمكافأة على المساعدة التي تلقتها من أنقرة عندما فرضت عليها عقوبات من الرباعي العربي.
وأضافت أن قطر تقوم بتوسيع استثماراتها في جميع أنحاء العالم كما لو أنها لم تكن محاصرة مؤكدة أن المكانة السياسية في الساحة الدولية لقطر لم تتضرر، رغم مساعي السعودية لتصويرها كدولة مؤيدة لـ”الإرهاب” وشريكة ل أيران .
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن وساطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الطرفين الرئيسيين قطر والسعودية، لم تتكلل بالنجاح وإنما باءت بفشل ذريع ورجحّت أن يصبح حادث قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عاملا مساعدا في تغيير موقف السعودية تجاه قطر.
وأوضحت الصحيفة، أن قادة إسرائيل ورغم اعتبار البعض منهم قطر دولة “إرهابية”، فإنهم سمحوا للدوحة بتمويل قطاع غزة بـ15 مليون دولار شهريا، ضمن جملة تبرعات قطرية للفلسطينيين لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وأنهت الصحيفة العبرية تقريرها المطول بالإشارة إلى أن الطريقة التي خرجت بها قطر من المقاطعة الرباعية العربية، يمكن أن تشكل مؤشرا قويا على أن استراتيجية العقوبات الاقتصادية التي تفرضها دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لا تجدي نفعا، كما جرى مع إيران والعراق، وأن هذه الاستراتيجية تنطبق على قطر حاليا.