الاخبار الرئيسيةدولي

الرئيس التركي : احد قتلة خاشقجي قال في التسجيل “اعرف كيف اقطع”

الحياة العراقية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أمكن سماع أحد قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي وهو يقول “أعرف كيف أقطّع” في التسجيل الصوتي الذي عرضته تركيا على مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
وانتقد أردوغان السلطات السعودية لتغييرها روايتها بشأن طريقة قتل خاشقجي الذي كان كاتبا في صحيفة واشنطن بوست ومنتقدا بارزا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضاف الرئيس التركي في كلمته أمام المؤتمر الثاني لرابطة “برلمانيون لأجل القدس” المنعقد بمدينة إسطنبول، أن تركيا أسمعت التسجيلات لمسؤولين من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا، ويسمع فيها بوضوح رجل وصفه بأنه عسكري يقول “أعرف كيف أقطع”.
وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعدما ذهب لاستخراج وثائق تخص زواجه، حيث وجد هناك فريقا سعوديا من 15 شخصا قدموا من الرياض لقتله.

الدقائق الأخيرة
وقال النائب العام التركي في بيان إن الصحفي السعودي قتل خنقا وتم تقطيع جثته والتخلص منها، ولم يعثر على أجزائها إلى الآن.
ونشرت شبكة “سي.أن.أن” الأميركية الاثنين الماضي ما قالت إنها تفاصيل الدقائق الأخيرة من حياة خاشقجي، حيث قالت إن مصدرا اطلع على النص المترجم للتسجيلات أكد لها أن الصحفي السعودي صرخ قائلا في لحظاته الأخيرة “إني أختنق، لا أستطيع التنفس”.
وأضاف أردوغان أن “الأمير (محمد بن سلمان) يقول إن جمال خاشقجي غادر القنصلية.. هل جمال خاشقجي طفل؟ خطيبته تنتظره في الخارج.. إنهم يعتقدون أن العالم غبي.. هذه الأمة ليست غبية وتعرف كيف تحاسب”.
وكان مسؤولون أتراك قالوا الأسبوع الماضي إن مكتب الادعاء في إسطنبول خلص إلى أن هناك “اشتباها قويا” في أن سعود القحطاني أحد كبار مساعدي ولي العهد السعودي، واللواء أحمد عسيري النائب السابق لرئيس الاستخبارات العامة السعودية، شاركا في التخطيط لقتل خاشقجي.
وبعدما استبعدت الرياض تسليم الرجلين، قالت أنقرة قبل أيام إنه ينبغي للعالم السعي لتحقيق العدالة في مقتل خاشقجي وفقا للقانون الدولي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة إنه أمكن سماع أحد قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي وهو يقول “أعرف كيف أقطّع” في التسجيل الصوتي الذي عرضته تركيا على مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
وانتقد أردوغان السلطات السعودية لتغييرها روايتها بشأن طريقة قتل خاشقجي الذي كان كاتبا في صحيفة واشنطن بوست ومنتقدا بارزا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضاف الرئيس التركي في كلمته أمام المؤتمر الثاني لرابطة “برلمانيون لأجل القدس” المنعقد بمدينة إسطنبول، أن تركيا أسمعت التسجيلات لمسؤولين من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا، ويسمع فيها بوضوح رجل وصفه بأنه عسكري يقول “أعرف كيف أقطع”.
وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعدما ذهب لاستخراج وثائق تخص زواجه، حيث وجد هناك فريقا سعوديا من 15 شخصا قدموا من الرياض لقتله.
طلب بالتسليم
وطالب أردوغان السلطات السعودية بإرسال الضالعين في جريمة مقتل خاشقجي، إلى تركيا لمحاكمتهم. وقال “إذا كنتم غير قادرين على محاكمة مرتكبي الجريمة فلا بد أن تتولى محاكم إسطنبول التي شهدت الجريمة؛ هذا الأمر وفق القانون الدولي، وعليكم أن ترسلوهم لمحاكمتهم هنا”.
واعتبر أن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل أيام بأن بلاده لن تسلم تركيا المتهمين، راجع إلى إدراكه مَن ستشمله الاتهامات.
وأضاف أردوغان “بعد اتهام مجلس الشيوخ الأميركي للإدارة السعودية بالتورط في قضية خاشقجي، وبعد حديث (المندوبة الأميركية في مجلس الأمن) نيكي هيلي الصريح في هذا الشأن، فإن الأمر قد بلغ مرحلة متقدمة، وستتكشف العديد من الأمور”.
وذكر الرئيس التركي أنه وجّه سؤالا للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عن سبب قدوم الأشخاص الـ 15 إلى إسطنبول، وعن عملهم داخل القنصلية، وقال “أنتم تعرفون القاتل فهو بين الأشخاص الـ15.. إن كنتم ترغبون اكشفوا عنه، وأعلنوا عنه”.
وأوضح أن رد الملك كان “نحن الآن أوقفنا 18 شخصا”، وعقّبَ أردوغان “بعد فترة ارتفع عدد الموقوفين إلى 22.. التوقيف ليس سبيلا للحل.. أين حساب هؤلاء؟”، وجدّد مطالبته السعودية بالكشف عن هوية “المتعاون المحلي” الذي ادعت أن القتلة سلموه الجثة ثم نفت ذلك فيما بعد.
حقائب حلويات
وأثارت جريمة قتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بإسطنبول غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.
وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أقرت الرياض بأنه تم قتل خاشقجي وتقطيع جثته داخل القنصلية إثر فشل مفاوضات لإقناعه بالعودة إلى المملكة، لكنها نفت أي علاقة لولي عهدها محمد بن سلمان بالجريمة.
وفي كلمة أخرى ألقاها بمؤتمر لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وجه الرئيس التركي انتقادا غير مباشر للنائب العام السعودي سعود المعجب قائلا إنه لم يقدم أي معلومات إلى نظيره التركي، وعوضا عن ذلك “غادر تركيا بخمس حقائب مليئة بالحلويات، فالأمور التي تهمه غير التي تهمنا”.
وبشأن تصويت مجلس الشيوخ الأميركي أول أمس الخميس على قرار يحمّل ولي العهد السعودي مسؤولية قتل خاشقجي، قال أردوغان “تابعنا ما جرى أمس في مجلس الشيوخ الأميركي، والأمر لن يتوقف على ذلك بل سيتواصل ويتطور، لأننا أمددنا الأميركيين وجهاز استخباراتهم بكل المعلومات، ومستعدون لتقديمها أيضا إلى كل من يطلبها، وهدفنا من ذلك تحقيق العدالة، فهي الأساس في كل شيء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى