وفاة الامير طلال بن عبدالعزيز
الحياة العراقية
اعلن في السعودية، اليوم السبت، وفاة الامير طلال بن عبدالعزيز عن عمر ناهز الـ87 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
واعلن حساب الامير على تويتر في تغريدة عن وفاة وقال: “انتقل الى رحمة الله الامير طلال بن عبدالعزيز غفر الله له واسكنه فسيح جناته اليوم السبت، وسيتقبل ابناءه العزاء “للرجال والنساء” بالفاخرية، ايام الاحد، الاثنين والثلاثاء من بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء”.
وكان للامير الراحل العديد من الطروحات واخرها كان توقعه بانهيار السعودية على غرار الاتحاد السوفيتي السابق.
وطلال بن عبد العزيز آل سعود ولد في 15 أغسطس 1931 وهو أمير سعودي وهو الابن الثامن عشر من أبناء الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذكور.
شغل العديد من المناصب الحكومية العليا في السعودية وتزعم حركة الأمراء الأحرار التي طالبت بإنشاء حكم دستوري برلماني في البلاد، وفصل أسرة آل سعود المالكة عن الحكم، والمساواة بين الرجال والنساء.
بداية دخوله للحياة العملية كانت عندما تم تعيينه وزيرًا للمواصلات ليكون أول وزيرٍ لها، وظل يتولى شئونها حتى تعيينه وزيرا للمالية وبعدها ترك الوزارة وعين سفيرًا للمملكة لدى فرنسا.
وفي عام 1958 أسس مع أربعة من إخوته حركة الأمراء الأحرار وذلك بسبب التوترات الحاصلة بين الملك سعود والأمير فيصل، ونادت الحركة بإنشاء حكم دستوري برلماني وإبعاد أسرة آل سعود عن شئون الحكم. وبعد تأسيس الحركة غادر السعودية إلى مصر واستضافه الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر الذي كان يناهض الحكم الملكي المطلق، وقام الملك سعود بسحب الجواز الدبلوماسي منه. وظل مقيمًا في مصر حتى سمح له بالعودة في عهد الملك فيصل بشرط عدم تدخله في شؤون الحكم.
وفي 16 نوفمبر 2011 أعلن استقالته من هيئة البيعة، وأعلن إنه رفعها لأخيه الملك عبد الله، وتأتي استقالته بعد ثلاثة أسابيع من تعيين أخيه غير الشقيق الأمير نايف بمنصب ولي العهد، وبعد وفاة الأمير نايف وقيام الملك عبد الله بتعيين الأمير سلمان وليًا للعهد قال إن هيئة البيعة لم تدع للاجتماع للتشاور حول هذا التعيين، وقال إن الملكيات العربية يجب أن تتغير إلى ملكيات دستورية لأن الممالك المطلقة لم تعد تواكب هذا العصر، وتوقع انهيار السعودية مثل الاتحاد السوفيتي.