روسيا: الغارة الإسرائيلية عرضت طائرات مدنية للخطر
الحياة العراقية
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ، الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف، أن 6 طائرات اسرائيلية مقاتلة من طراز إف- 16 شنت الغارة “المستفزة” في اللحظة، التي كانت فيها طائرتان مدنيتان تستعدان للهبوط في دمشق وبيروت، ما أنشأ “تهديدا مباشرا” على الطيران المدني.
وأضاف كوناشينكوف أن الجيش السوري لم يشرك كليا دفاعاته الجوية ليتجنب ضرب طائرات الركاب عن طريق الخطأ.
وأشار إلى أن أبراج التحكم في المرور الجوي السوري أعادت توجيه الطائرة، التي كانت متجهة إلى دمشق إلى قاعدة حميميم الروسية الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية السورية.
وقال إن قوات الدفاع الروسية أسقطت 14 من 16 قنبلة موجهة بدقة أطلقتها الطائرات الإسرائيلية، بينما ضربت القنبلتان الأخريان مستودعا عسكريا سوريا على بعد 7 كيلومترات غربي دمشق، ما أسفر عن إصابة 3 جنود سوريين، فيما رفضت وزارة الخارجية الاسرائيلية التعليق.
ولم يتضح ما إذا كان الجيش السوري قد استخدم أيا من أنظمة الدفاع الصاروخي الجوي المتقدمة إس- 300، التي أرسلتها روسيا في أكتوبر لتعزيز دفاعاتها الجوية.
ويعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل وقفت خلف سلسلة من الغارات الجوية السابقة، التي استهدفت قوات إيرانية وأخرى لحزب الله تقاتل في صفوف قوات الحكومة في سوريا.
من جانبه، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارة إسرائيلية استهدفت 3 مواقع جنوبي دمشق تعد مستودعات أسلحة لحزب الله والقوات الإيرانية.
وفي السياق، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقوات الجوية لبلاده، بعد وقت قصير من الانتقاد السوري لغارة جوية إسرائيلية على سوريا.
وشدد أيضا على تعهده بأن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس تواجد عسكري دائم لها في سوريا، كما أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا لن يؤثر على الأنشطة الإسرائيلية في الدولة المجاورة.
ومتحدثا في مراسم تخرج دفعة جديدة من طياري القوات الجوية الإسرائيلية، لم يعلق نتانياهو مباشرة على الغارة الجوية المزعومة، لكنه قال إن إسرائيل تتصدى باستمرار لإيران “وهذا يتضمن هذه الأيام”.
وتابع نتانياهو أن قدرات القوات الجوية الإسرائيلية لا تضاهى، ويمكنها الوصول لساحات “قريبة وبعيدة، بعيدة للغاية”.