التسول ظاهرة سيئة وتعتبر عند البعض عملا احترافيا لأيمكن الاستغناء عنه
حسن النصار
انتشرت ظاهرة التسول وشملت حتى النساء الجميلات منهن بصورة لافتة في الآونة الأخيرة وخاصة من قبل العنصر لذوي الاعاقة وكذلك شملت تحوّل إلى استغلال الأطفال للتسوّل المقنن تحت ستار بيع الحلويات والمناديل والاقراص سيدي وروائح السيارات عند الإشارات الضوئية المرورية.
يتسولون هنا وهناك في اغلب محافظات العراق وخاصة في بغداد و كركوك انتشرت وفي اماكن حساسة وخطرة جداً يتسولون بقرب السيطرات التفتيش وامام اشارات المرور ، نشاهد اصبح منظراً معتاداً ان نرى امرأة وهي تحمل طفلا لاستعطاف المارة ، أو استغلال من لذوي الاعاقة دون رحمة لا للطفل الصغير ولا المعاق المريض اثنان بحاجة الى الرعاية التامة من قبل الاهل ، أوشاباً يتهادى بين السيارات باسطا يده بمسح زجاج السيارات في انتظار أي مساعدة مالية ، كيف يقبل لرجل المرور السماح في اماكن خطرة ان يتسولون ويساهمون بعرقلة سير المركبات .
فبعد أن استنفذ التسوّل المسنين والمعوقين من الرجال بما يحملونه عاهة جسدية ظاهرة لإبرازها عند مخارج المساجد والجوامع في أعقاب كل صلاة.
ليبقى السؤال: أين الدور الذي تقوم به إدارات مكافحة التسوّل، من خلال نشر فرق التفتيش الميدانية للقبض على المتسولين، واين ادارة السيطرات من السماح لهم يتسولون اماكن حساسة جداً ، لذا نطالب تدخل الجهات الأمنية لحل هذه الظاهرة وعلى سلطات وزارة التربية محاسبة كل طفل بسن القانوني ان يحاسب الاهل بتركهم مقاعد الدراسية .
قال الرسول صل الله عليه وسلم قال : (لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ وَلَا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ ) أي: صاحب القوة الجسدية ، الذي يتميز بسلامة أعضائه واغلب المتسولين أحقر نفسه ، وأراق ماء وجهه ، واستغنى عن كرامته وحيائه ، حيث اصبحت التسول ظاهرة سرطاني يدمر في المجتمعات الاسلامية ، والغريب في الامر التسؤل لم يعد يقتصر الان على الفقراء غير القادرين على العمل والكسب ، ولكن شاهدنا اغلبهم قادرين على العمل وهم الكسالى قد استسهلوا مهنة التسول والنصب والاحتيال على الناس بكل طرق والوسائل البغيضة لنهب الاموال .
، والتسول مسلك غير حضاري يسيء لثقافة البلد لذلك نطالب بمحاربته.