مقالات

حكومة بالتقسيط بين الاتفاق والافتراق

د. ضياء واجد المهندس

بقيت خمس وزارات ،وسلسلة من اللقاءات والاجتماعات، التي قد تفضي الى توافقات ،ليذهب د.عادل عبد المهدي الى البرلمان باتفاقات ،و يحصل وزراءه عدد كافي من الاصوات ،وتنتهي كل الحكايات ..
لقد كشفت الايام الماضية ان د.عبدالمهدي كان سمسار توافقات مبتدىء ، فمرة يمرر وزراء بالتوافق واخرين يرفضون بالتراشق و مرة يكون لاعضاء البرلمان دور واخرى لرؤوساء الكتل دور ، وما على د.عبد المهدي الا تنفيذ ارادة الكتلتين الكبيرتين الذي باتوا مثل عقار مشاع ان اختلفوا فما نرى الا طوابير من الورثة و عديد من المزايدين المنتفعين..لقد افرزت جلسة الثلاثاء ان فالح الفياض و فيصل الجربه خارج اللعبه وان الوزارات الامنية قد يتم التصويت عليهما الخميس اذا نشط د.عادل عبد المهدي و وجه كرة لعبه باتجاه مرمى التوافقات السريعة ليسجل هدف تمرير بقية الكابينة قبل نهاية السنة وبوقت عراقي ضائع وان دخول خميس الخنجر للواجهة السياسية قد لا تغفر مواقفه من العملية السياسية سابقا وان تمرير وزير تربية من بوابته هي من المستحيلات..لن تكون السنة القادمة يسيرة المخرجات على المشهد السياسي العراقي لان حرب امتلاك الوزارات هي حرب الساتر الاول و ستظهر حرب تبعية المحافظين وحرب امتلاك الهيئات والوكلات والدرجات الخاصة في كل الوزارات، فهل ستكون حرب امتلاك الدرجات الخاصة في الدولة العميقة طويلة و معقدة وستلقي بظلالها السيء على اداء الدولة و مقدار الخدمات و النشاطات الحكومية …
في نقاشاتي مع جميع الاوساط والشخصيات السياسية وجموع الناس حول الوزراء وترشيحاتهم وتوقعات ادائهم ، لاحظت ان الجميع محبط في ان كل الوزراء جاء ليمثلون كتلتهم وان الصراعات والخلافات على ترشيحهم هي صراع مصالح الكتل والاحزاب وانهم في واد والناس في واد ..
هل يستطيع ان يتجاوز الوزراء كتلهم مثلما تجاوز النواب رؤوسائهم وتوافقاتهم في لحظات حاسمة ام ان نمط جديد من ادارة الكتل والاحزاب للدولة قد بدأ..!!!
اللهم نشكو لك ضعفنا وهوان ولاتنا علينا ..
انت مولانا وناصرنا و معيننا..
لنا ولعادل عبد المهدي والعراق
الله القوي الجبار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى