” الحياة العراقية ” تستذكر في تقرير لها .. أبرز الحروب والمعارك التي خاضها الجيش العراقي
الحياة العراقية
يحتفل منتسبو وضباط الجيش العراقي اليوم بالذكرى الـ98 لتأسيسه، حاملين آمال العراقيين في تحقيق الأمن والأمان والدفاع عن ارض الوطن من الارهاب.
وللاحتفال هذا العام طعم خاص، اذ يأتي بعد عام من القضاء على داعش الارهابي وتحرير جميع الاراضي العراقية من الارهابيين والمجرمين.
الجيش العراقي تأسس بفوج اسمه موسى الكاظم في عام 1921 وولد من رحم الشعب اذ يمثل جميع قومياته ومذاهبه وهو اساس لوحدة البلد وشعبه.
وسطر الجيش العراقي منذ تاسيسه والى اليوم ابرز البطولات والانتصارات في جميع المعارك التي خاضها وقدم التضحيات من اجل الوطن والعروبة، اذ شارك في ستة حروب منها حرب عام 1941، وحرب 1948، وحرب أكتوبر، وحرب الخليج الأولى، حرب الخليج الثانية، ومعارك تحرير محافظات العراق من تنظيم داعش الارهابي.
ويرجع تاريخ تأسيس الجيش العراقي الحالي إلى الـ6 من كانون الثاني عام 1921 في عهد المملكة العراقية وفي ظل حكم الملك فيصل الأول، حيت تأسَست أولى وحَدات القوات المسلحة خلال عهد الانتداب البريطاني للعراق.
وخاض الجيش العراقي أولى حروبه في العصر الحديث ضد سلطات الانتداب البريطاني سنة 1941، وتبع ذلك عدة حروب وانقلابات عسكرية.
ووصل تعداد الجيش العراقي إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده مليون فرد، واحتل المرتبة الرابعة عالمياً في سنة 1990 من حيث العدد.
وبعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، أصدر الحاكم المدني للبلاد بول بريمر قراراً بَحل الجيش العراقي فأعيد تشكيله وتسليَحه من جديد.
أما الآن فيحتل الجيش العراقي المرتبة 47 عالمياً من حيث القوة حسب تصنيف موقع غلوبال باور لعام 2018.
وفي عام 1948 شارك الجيش العراقي في حرب 1948 في فلسطين، حيث حاربت مملكة العراق إلى جانب المملكة المصرية (سابقاً) ومملكة الأردن وسورية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكلت من البلماخ و الإرجون و الهاجاناه والمتطوعون اليهود، بعد قرار الأمم المتحدة تقسيم فلسطين لدولتين يهودية وعربية الأمر الذي عارضته الدول العربية حيث شنت هجوماً عسكريا لطرد المليشيات اليهودية من فلسطين في مايو 1948 واستمر القتال حتى مارس 1949، وكان للجيش العراقي دور ملحوظ في الحرب حيث توجد مقبرة في جنين لشهداء الجيش العراقي.
وكان للجيش العراقي دوراً هاماً في حرب أكتوبر ضد إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 على الرغم من أن جمهورية العراق لم تخطر بموعد الحرب وعن أي خطط عسكرية لكنها قامت بالتعاون العسكري مع ودول الطوق العربي، في الجبهة المصرية أرسل العراق سربين من طائرات الهوكر هنتر العراقية السرب المقاتل التاسع والعشرين والسرب المقاتل السادس.
وأشتركت طائرات الهوكر هنتر العراقية المتواجدة في مصر بالضربة الجوية الأولى التي سبقت عبور القوات المصرية لقناة السويس، في الجبهة السورية أمرت القيادة العراقية الجيش بالإستعداد للتحرك إلى الجولان الذي كان يبعد 1،000 كم عن العراق وبدت القطاعات الجوية والبرية بالتحرك فورًا إلى الجبهة السورية منذ الأسبوع الأول للحرب.
في نهاية الحرب بلغ حجم القوات العسكرية العراقية المشاركة 30 الف جندي و 250-500 دبابة و 500 مدرعة سربين من طائرات ميج 21 وثلاث أسراب من طائرات سوخوي سو-17ب وسربين من طائرات هنتر، وتعد المشاركة العسكرية العراقية هي الأكبر في الحرب من حيث العدد والعدة.
اما الحرب العراقية الأيرانية أو حرب الخليج الأولى فهي حرب اندلعت بين القوات المسلحة لدولتي العراق و إيران و استمرت من ايلول 1980 إلى آب 1988.
وأعتبرت هذه الحرب من أطول الحروب التقليدية في القرن العشرين، أدت إلى مقتل ما يقارب مليون شخص وخسائر مالية تقدر بحوالي 1.19 ترليون دولار أمريكي، وكانت القوات المسلحة العراقية آنذاك تتألف من 190,000 جندي عام 1980، والتشكيلات الأساسية للقوات هي 12 فرقة عسكرية منها 5 فرق مدرعة وبقية الفرق ما بين فرق مشاة ومشاة آلية.
ويقدر عدد الدبابات بنحو 1740 دبابة من طرازات تي-54 وتي-55 وتي-62 والقليل من دبابات تي-72، وكان العراق قد تسلم من الإتحاد السوفيتي خلال الفترة 1970-1979 نحو 700 دبابة تي-62 و300 دبابة تي-55 و50 دبابة تي-72.
ومن الحروب التي خاضها الجيش العراقي هي الغزو العراقي للكويت او ما تسمى بحرب الخليج الثانية في 2 آب 1990 حيث تقدمت فرق الحرس الجمهوري مخترقة الحدود الدولية بإتجاه الكويت وتوغلت المدرعات والدبابات العراقية في العمق الكويتي وقامت بالسيطرة على المراكز الرئيسية في شتى أنحاء البلاد ومن ضمنها العاصمة.
وقدر عدد الجنود المشاركين بـ 88 الف جندي، استطاعت القوات المسلحة العراقية من إجتياح الكويت وأعلنت الحكومة العراقية بأن الكويت جزء من العراق وأعتبرتها المحافظة العراقية رقم 19 ، الا انه بعد تدخل الامم المتحدة قرر الجيش العراقي الانسحاب وإعادة ترسيم الحدود.
ودافع الجيش العراقي عن العراق عند الاحتلال الأمريكي للعراق أو حرب الخليج الثالثة التي وقعت في العراق سنة 2003م، واستمرت من 19 اذار إلى 1 ايار 2003, والتي أدت إلى احتلال العراق عسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدة دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا وبعض الدول المتحالفة مع أمريكا حسب تعريف مجلس الأمن لحالة العراق في قانونها المرقم 1483 في 2003م, وانتهت الحرب بسيطرة الولايات المتحدة على بغداد.
ومن ابرز المعارك التي خاضها واشرسها هي معارك تحرير العراق، وهي المعارك التي حدثت بين القوات المسلحة العراقية من جهة وتنظيم داعش الارهابي، ففي النصف الثاني من عام 2014 تمكن تنظيم داعش من السيطرة على الموصل والأنبار والفلوجة وبعض المناطق الأخرى بعد إنسحاب معظم الجيش العراقي من تلك المناطق.
وأعقبها إطلاق ألف سجين من السجن المركزي، وكذلك قام التنظيم الارهابي بعملية تطهير طائفي للجيش العراقي منها مجزرة سبايكر في 11 حزيران 2014 الواقعة في قاعدة سبايكر الجوية في مدينة الموصل والتي راح ضحيتها أكثر من 1700 جندي وطالب في الكلية العسكرية والذين أسروا ثم اعدموا رمياً بالرصاص في الصحراء.
تبعها مجزرة الصقلاوية التي راح أثرها أكثر من 300 جندي في ناحية الصقلاوية، في ذلك الوقت أصدر المرجع الديني الاعلى علي السيستاني فتوى بالجهاد الكفائي ضد داعش والتطوع في صفوف الجيش العراقي على أثر ذلك تطوع أكثر من مليوني شخص في الجيش العراقي.
بدأ الجيش العراقي بإستعادة قوته وقام بشن هجوم ضد تنظيم داعش في جرف الصخر ومحافظة الأنبار حيث معقل داعش، بعد ذلك أستطاع الجيش العراقي أستعادة زمام المبادرة وتحرير جميع الاراضي من سيطرة التنظيم الارهابي، ويَقدر عدد المشاركين من الجيش العراقي 25000-30000 جندي.
وتنقسم القوات المسلحة العراقية والتي هي القوات المسلحة النظامية لجمهورية العراق، إلى خمسة أفرع رئيسية هي، القوة البرية، والقوة الجوية، والقوة البحرية، وطيران الجيش، والدفاع الجوي.
وتخضع جميع أفرع القوات المسلحة العراقية لسلطة وزارة الدفاع العراقية ويرأسها وزير الدفاع.
كما ان القائد العام للقوات المسلحة هو رئيس الوزراء العراقي، والذي يشغل المنصب حالياً عادل عبد المهدي، ويقوم رئيس الجمهورية بمهمة القيادة العليا للقوات المسلحة للأغراض التشريفية والاحتفالية.
أما رئيس أركان الجيش فهو الفريق الأول الركن عثمان الغانمي.