بومبيو: ترامب تلقى “ضمانات” من أردوغان لحماية الأكراد
الحياة العراقية
وحسب فرانس برس، قال الوزير، إنّ هذه الضمانة تلقّاها ترامب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان شخصياً، علماً بأنّ الأخير هدّد مراراً بالقضاء على الفصائل الكردية التي تدعمها واشنطن في شمال سوريا وتعتبرها أنقرة “إرهابية” وكذلك أيضاً على تنظيم داعش الإرهابي .
وكان أردوغان تحادث هاتفياً مع ترامب قبيل ساعات من إعلان الأخير في 19 ديسمبر أنّ تنظيم داعش هُزم، وأنّ الجنود الأميركيين البالغ عددهم في سوريا ألفي جندي سينسحبون من هذا البلد سريعاً.
والاثنين قال بومبيو لشبكة “سي أن بي سي” إنّ “الرئيس أردوغان تعهّد للرئيس ترامب عندما ناقشا سوياً كيف ينبغي أن يكون عليه الأمر (تعهّد بأن) يواصل الأتراك الحملة ضد تنظيم داعش بعد رحيلنا وأن يحرصوا على أن يكون الرجال الذين حاربنا معهم والذين ساعدونا في الحملة ضد تنظيم داعش محميين”.
وغادر بومبيو برفقة زوجته سوزان الاثنين قاعدة أندروز الجوية قرب واشنطن متّجهاً إلى الشرق الأوسط في جولة ستقوده إلى ثماني دول عربية لإجراء محادثات تركّز بشكل خاص على ملفّات اليمن وسوريا وإيران.
وتستغرق جولة بومبيو ثمانية أيام يزور خلالها كلاًّ من عمّان والقاهرة والمنامة وأبوظبي والدوحة والرياض ومسقط وأخيراً الكويت.
ورغم أنّ جولة بومبيو ليست الأولى له في المنطقة، إلا أنّها تأتي بعد سلسلة أحداث أعادت خلط الأوراق في الشرق الأوسط وأثرت على تحالفات قائمة.
وكان ترامب أثار مفاجأة قبيل عيد الميلاد بإعلانه أنّه قرّر أن يسحب “فوراً” القوات الأميركية المنتشرة في سوريا لقتال تنظيم داعش. وأثار هذا القرار مخاوف حلفاء واشنطن، لكنّ سرعان ما غيّر ترامب مصطلحاته إذ بات يتحدّث عن انسحاب “بطيء” يتمّ “على مدى فترة من الزمن”.
والأحد أكّد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خلال زيارة إلى إسرائيل، أنّ الانسحاب الأميركي من سوريا يجب أن يتمّ مع “ضمان” الدفاع عن حلفاء واشنطن وفي مقدمّهم إسرائيل والأكراد.
وتبدي إسرائيل قلقها من أن يسمح الانسحاب الأميركي لعدوّتها اللدود إيران بتعزيز نفوذها في سوريا.