معركة الأعلام تشعل أزمة سياسية جديدة في كركوك
الحياة العراقية
تسبب رفع الاتحاد الوطني الكردستاني، علم كردستان فوق مقرات حزبه في محافظة كركوك، موجة انتقادات سياسية كبيرة ورافضة لرفع العلم الكردي في المحافظة، ما ينذر بأزمة سياسية جديدة بالمحافظة.
وقالت الجبهة التركمانية، في بيان ورد ” الحياة العراقية ” نسخة منه، إن “فرض سياسة الأمر الواقع في كركوك يخالف القانون والقرارات القضائية برفع علم الاقليم بل هو محاولة لتأجيج الوضع وخلق مشكلة جديدة بين مكونات المحافظة المتعايشة سلميا ، وان ادخال الاجهزة الامنية بهذه المشاكل في الوقت الحاضر تشتت جهودها في مكافحة الإرهاب”.
وطالبت، الجميع بـ”الابتعاد عن سياسة خلق الازمات وعلى القائد العام للقوات المسلحة تفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه لخلق مشاكل نحن في غنى عنها في كركوك”.
ودعت الجبهة، رئيس الوزراء والكتل السياسية، إلى “عدم التلاعب في كركوك كصفقات سياسية لتشكيل الحكومة وتكملة الوزارات على حساب اهالي كركوك، وان امن كركوك هي التي تحدد امن العراق”.
من جهته، دعا محافظ كركوك رئيس اللجنة الامنية بالوكالة راكان سعيد الجبوري يوم الاربعاء السكان في كركوك للحفاظ على الأمن وادامة التعايش والامن والاستقرار المجتمعي الذي نعمت به المحافظة حسب زعمه .
وقال “اننا ادعو اهلنا في كركوك بجميع مكوناتها، لعدم الانجرار وراء المزايدات السياسية والتي لا تهتم بامن المواطن وخدمتهم واستقرارهم وتعمل على اثارة النعرات بين مكونات كركوك”.
وطالب الجبوري، المسؤولين الذين قاموا بهذا العمل الى “انهاء هذا المظهر للحفاظ على الامن ..محملهم مسؤولية ما حصل وما قد يحصل”.
وأشار إلى، أننا “وجهنا القوات الامنية لاعادة الامور لما كانت عليه، وان هذه الحالات التي فيها مخالفات قانونية ودستورية ولقرارات مجلس النواب الباتة ومحكمة القضاء الادارية بهذا الخصوص والتي لايمكن القبول بخرق هذه القوانين”.
وقال الجبوري، أن “ما جرى يسهم في تشجيع الارهاب والنفوس الضعيفة غير المسؤولة لاشاعة الفوضى لكننا و جهنا القوات الامنية بمستوياتها كافة لمعالجة الموقف والحفاظ على امن واستقرار كركوك”.
ودعا المحافظ بالوكالة “القيادة العامة للقوات المسلحة و رئيس مجلس الوزراء بالتدخل العاجل وانهاء هذه المظاهر وعدم اتخاذ اي قرارات او اجراءات دون التنسيق مع اللجنة الامنية لحساسية وضع كركوك وما شهدته طيلة الاشهر الماضية من استقرار وتعايش لم تشهده من قبل”.
وقال “اننا نطالب بارسال تعزيزات عسكرية عاجلة من قوات الجيش العراقي لمحافظتنا لقطع الطريق امام كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار كركوك ولمنع الارهاب من استغلال الاخطاء السياسية والمواقف غير المسؤولة لبعض السياسين الذين يثبتون يوميا عدم حرصهم على امن واستقرار كركوك وما شهدته من استقرارا امني كبير جدا يشهد له الجميع” .
وفرقت القوات الامنية العراقية، أمس، احتفالات خرج بها الكورد في محافظة كركوك وخاصة انصار الاتحاد الوطني الكوردستاني بمناسبة اعادة رفع علم كوردستان على مقر ذلك الحزب.
بدوره، ذكر الاتحاد الوطني في بيان، إن “كركوك منطقة متنازع عليها، ولا يوجد اي مانع قانوني لعدم رفع علم كردستان”.
وأضاف، انه “وبعد وفاة جلال طالباني قام الاتحاد بانزال اعلام العراق وكردستان والحزب من مقراته”، مستدركا ان “اعلام كردستان والاتحاد الوطني كانت موجودة في المكاتب وقاعات الاجتماعات والمناسبات الوطنية”.
واشار البيان الى “رفع علم كردستان أمس، في مقرات الحزب بصورة اعتيادية وقانونية”.
من جانبه، قال مسؤول منظمة بدر فرع الشمال، محمد مهدي البياتي: “نترقب وبدقة ماذا جرى في كركوك ليلة البارحة ونعرف جيدا الخلفيات والدوافع، من بعض القيادات في الاتحاد الوطني الكردستاني”.
وأضاف: “ما نقوله وباختصار، اولا:- نتمنى أن تلقيتم الدرس في٢٠١٧/١٠/١٧ وننصحكم الجلوس مع مكونات كركوك من العرب والتركمان ولا تضيعوا الفرصة”، مردفا “ثانيا كركوك٢٠١٩ والعراق غير العراق وكركوك عام ٢٠١٧”.
وتابع البياتي: “واذا عدتم للفوضى والعبث ستعود الدولة العراقية بفرض الأمن ونقولها بصراحة نرفض فرض الأمر الواقع بالفوضى ولا يبنى مستقبل الكرد بالفوضى واذا بني فهو سراب والعاقل يكفيه الاشارة”.