شرطة كربلاء تكشف ملابسات جريمة قتل جندي
الحياة العراقية
كشفت قيادة شرطة محافظة كربلاء المقدسة، الأربعاء، عن ملابسات جريمة قتل الجندي قحطان العرداوي، التي حدثت قبل ثلاثة أشهر، فيما أكدت أن الجاني أحد أفراد عائلته.
وذكر بيان للقيادة ورد ” الحياة العراقية ” أن “قيادة شرطة كربلاء المقدسة لم تغفل عن جريمة قتل الجندي قحطان العرداوي التي حدثت قبل ثلاثة اشهر بمنطقة الامن الداخلي بكربلاء، وروج في حينها على انه أغتيل على يد مجموعة مسلحة، عبر الوسائل الاعلاميه والصفحات المغرضة التي تريد زعزعة وتفكيك النسيج والامن المجتمعي”.
وأضاف البيان، أن “قيادة الشرطة عملت وبمتابعة ميدانية مستمرة من قبل قائدها اللواء احمد علي زويني، لأهمية الموضوع ، بتشكيل كوكبة من المحققين الامنيين المتخصصين في كشف الجرائم برئاسته وبمتابعة مدير مكافحة الاجرام للبحث والتحري عن الجريمة التي وحسب ما ذكر اشيع في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي انها عمل ارهابي لكن حقيقة الامر اتضحت غير ذلك وأنها خلاف عائلي بحت”.
وتابع: “نظراً لأهمية الحادث ومن اجل كشف الحقائق وتعزيز الامن بين أفراد المجتمع الكربلائي عمل فريق المحققين الامني المشكل من مكافحة الإجرام بجهود استثنائية مستمرة وعلى مدى عدة أشهر حول قضية مقتل الجندي قحطان العرداوي وبعد العمل المتواصل والجهد الكبير لكون الجريمة غامضة اتضح وجود مشاجرة حدثت في داخل الدار مع أفراد عائلته وقد حامت الشبهات حول ابنه”.
وبينت القيادة، أنه “بعد جمع المعلومات الامنية الكافية عن ملابسات الجريمة تم التوصل إلى وجود خلافات بَيْن الشخص المقتول وبين ولده وقد تم استحصال امر قضائي بالقبض على المتهم وفعلا أثمرت الجهود بالقبض عليه وبعد مواجهته بالأدلة والقرائن المتوفرة اعترف صراحة قيامه بقتل والده المجنى عليه بواسطة بندقية نوع كلاشنكوف”.
ولفت البيان، إلى ان “سبب الجريمة وحسب اعتراف المتهم قيام والده بضربه واهانته باستمرار وقد راودته فكرة قتله للتخلص منه وقد ارتكب الجريمة لوحده دون علم أي احد من أفراد عائلته”، مؤكداً ان “الحادث ليس ارهابيا كما أشيع في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بل هو خلاف عائلي بين الوالد وابنه أدى الى وقوع هذه الجريمة”.
وأشار، إلى أن “الجاني صدقت أقواله قضائيا وأجري كشف الدلالة وجاء مطابقا لاعترافاته الابتدائية والقضائية، وقرر قاضي التحقيق توقيفه وفق احكام المادة ٤٠٦ من قانون العقوبات العراقي (القتل العمد) واحالته الى المحكمة المختصة لينال جزائه العادل”، داعياً وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي الى “توخي الدقة في نقل الاخبار والتأكد من مصادرها الرسمية قبل نشرها حفاظاً على الامن المجتمعي وعدم إثارة الرعب والذعر بين صفوف المواطنين كون الاجهزة الامنية في كربلاء المقدسة على أتم اليقظة والحذر لحماية أرواح وممتلكات المواطنين وهي تؤدي واجباتها بكل عزيمة واصرار لتبقى هذه المدينة آمنه ومستقرة في جميع الاوقات”.