الحياة العراقية
أقصى منتخب فيتنام نظيره الأردني من دور الستة عشرة لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم بفارق ركلات الترجيح “4-2″، بعدما ساد التعادل “1-1” في المباراة التي جمعتهما الأحد على استاد آل مكتوم.
وتقدم الأردن بهدف السبق عبر بهاء عبد الرحمن بالدقيقة “39”، وأحرز لفيتنام التعادل كونغ نغوين بالدقيقة “50”، قبل أن يحتكما لركلات الترجيح لتحديد هوية المتأهل.
قذيفة بهاء
طالت فترة جس النبض بين المنتخبين في ظل الحذر من تلقي هدف مباغت يربك حساباتهما.
وأعلن منتخب فيتنام عن بداية جيدة، عندما أغلق المساحات، وبدأ يفكر تدريجياً بفرض قدراته، مما فرض على النشامى التراجع والتحسب جيداً لقدرات خصمه.
ودفع بوركلمانز مدرب الأردن بتشكيلته المعتادة، معولاً على طريقة “4-3-3″، حيث تواجد في خط الوسط بهاء عبد الرحمن وسعيد مرجان وبني عطية الذين أنيطت بهم مهمة تمويل والبخيت والتعمري والرواشدة.
ووجد دفاع الأردن خطاب وبني ياسين وشلباية والعجالين أن التقدم للمساندة أمر غاية في الصعوبة في ظل سرعة الانطلاقات الهجومية للاعبي فيتنام فان دوك ونجوين هي وهونج دونج وما يتمتعون به من مهارة.
واعتمد الأردن في بناء هجماته على المهارات الفردية للتعمري والبخيت وافتقد للأداء الجماعي مما جعل خطورته على مرمى دانج فان لام أشبه بالمعدومة.
وجاءت تشكيلة الأردن كالتالي: عامر شفيع، طارق خطاب، أنس بني ياسين، فراس شلباية، سالم العجالين، خليل بني عطية، سعيد مرجان، بهاء عبد الرحمن، ياسين البخيت، يوسف الرواشدة، موسى التعمري.
وأعلن الأردن بعد ذلك عن أولى فرصه الحقيقية عندما مرر بهاء للرواشدة الذي سدد كرة أرضية أمسكها دانج فان لام بالوقت المناسب.
ووضع شلباية زميله البخيت بكرة عرضية في مواجهة المرمى لكنه سدد بتسرع فوق العارضة، رد عليه هونج دونج بتنفيذ ضربة حرة مباشرة قوية تصدى لها شفيع بثبات.
وفرض منتخب فيتنام بطريقة لعبه على الأردن تغيير أسلوبه من خلال اضطراره للاعتماد على ارسال الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء.
وتألق شفيع في انقاذ مرماه من هدف محقق، عندما تصدى لتسديدة فان هاو من داخل منطقة الجزاء .
وفي الدقيقة “39” تعرض العجالين للاعثار فاحتسبها حكم المباراة ضربة حرة مررها الرواشدة لبهاء عبد الرحمن الذي أطلقها قوية استقرت في شباك فان لام.
واستفز الهدف فيتنام الذي هاجم بكثقافة بحثاً عن التعديل فأطلق ترونج هوان قذيفة حولها شفيع بخبرة السنين لركنية.
شوطان اضافيان
لم يتأخر منتخب فيتنام في تعديل النتيجة، حيث نوع من خياراته واعتمد على الكرات العرضية في عملية البناء الهجومي.
وشهدت الدقيقة “50” هدف التعادل من كرة عرضية، وجدت كونغ نغوين يسددها قوية في مرمى شفيع.
وفرض منتخب فيتنام أفضليته وخطورته وتعددت الضربات الركنية على مرمى شفيع وسط شرود ذهني من مدافعي الأردن.
وانفرد فان دوك بالمرمى وسدد من تحت شفيع لكن بني ياسين لحق بها وشتتها قبل أن تجتاز خط المرمى.
وفي خضم التراجع بأداء الأردن، قام مدربه بالدفع بورقة بهاء فيصل مكان سعيد مرجان لتعزيز القدرات الهجومية، ليسدد بعد ذلك التعمري بجوار القائم.
وانحصرت الألعاب بالدقائق الأخيرة في منتصف الملعب، ليبقى التعادل سائداً “1-1” حتى نهاية الوقت الأصلي ليحتكم الجانبان لشوطيين اضافيين.
وتوخى المنتخبان في الشوط الاضافي الأول الحذر لتغيب الفرص باستثناء انفراد البخيت الذي تسلم الكرة ولعبها بتسرع من فوق الحارس .
ودفع مدرب الأردن باحمد العرسان واحسان حداد بدلاً من البخيت والتعمري، ليبقى التعادل سائداً.
وأجرى الأردن تبديله الرابع وفقاً للتعليمات الجديدة في البطولة، وذلك بالدفع بالرواشدة مكان أحمد سمير.
ولم يتغير الحال في الشوط الاضافي الثاني، ليحكتم المنتخبان لضربات الترجيح.
ركلات الترجيح
ونفذ للأردن بنجاح بهاء عبد الرحمن وأحمد العرسان، وأهدر بهاء فيصل وأحمد سمير
نفذ بنجاح لفيتنام نغوك هاي ودو هونج دونغ وكسيان ترونغ وتيان بوي وأهدر تران مينه.
