الاخبار الرئيسيةسياسة

انتهاء اعمال القمة الاقتصادية العربية في بيروت

الحياة العراقية

اختتمت في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الاحد، اعمال القمة الاقتصادية والتنموية العربية بالتأكيد على تنفيذ مقررات القمم السابقة والتحذير من زيادة خطورة ازمة النازحين واللاجئين.
وقرأ السفير حسام زكي، الامين العام المساعد للجامعة العربية، إعلان بيروت الذي صدر في ختام اعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية في دورتها الرابعة ببيروت.
واكد القادة العرب على”ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة وما أعقبها من تدمير للاقتصاد الفلسطيني وبنيته التحتية وإيمانهم بالمسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس بغية الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشريف”، مشددين على”ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية نحو توفير التمويل اللازم باشراك المنظمات والجهات ذات الصِّلة لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الاستيراتيجية للتنمية القطاعية للقدس الشرقية ٢٠١٨/ ٢٠٢٢”.
ودعا القادة العرب الجهات المعنية لـ”استحداث وسائل لحشد الدعم الشعبي لتنفيذ الخطة مؤكدين في الوقت ذاته الى حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وذريتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية”.
وجدد المشاركون من القادة العرب ورؤساء الحكومات على الالتزام الكامل بمشاريع القرارات للقمم العربية التنموية السابقة وانه نظرا للظروف التي تمر بها المنطقة العربية من تحولات اقتصادية واجتماعية اثرت بشكل كبير وخلقت تحديات جسام من شانها شحذ الهمم من اجل الارتقاء بالمواطن العربي.
وحذر القادة العرب من”تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين في الدول العربية وما يترتب عليها من اعباء اقتصادية واجتماعية على الدول العربية المستضيفة وما خلفه ذلك من تحديات كبرى من اكل تحسين اوضاعهم وتخفيف ومعالجة التبعات الناجمة عن اللجوء والنزوح على الدول المستضيفة”.
ودعا القادة العرب الى”ضرورة تكاتف جميع الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية من اكل التخفيف من معاناة هؤلاء النازحين واللاجئين وتأمين تمويل تنفيذ مشاريع تنموية في الدول العربية المستضيفة لهم من شانها ان تدعم خطط التنمية الوطنية وتساهم في الحد من الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن هذه الاستضافة المؤقتة”.
ودعا القادة العرب الى”جذب المزيد من الاستثمارات العربية والدولية في الدول المستضيفة”، مرحبين في هذا الصدد بـ”اعتماد الاتفاق العالمي من اجل الهجرة الامنة والمنظمة والنظامية وكذلك الاتفاق العالمي للاجئين”.
وأعرب القادة العرب عن”أملهم ان يكون لتنفيذها اثار إيجابية على المهاجرين واللاجئين”، مشيرين الى”أهمية التطور التكنولوجي والمعلوماتي وما احدثه من تغيرات كبرى في تنظيم الاقتصاد العالمي وضرورة الا تتخلف الدول العربية عن ثروة الاتصالات والمعلومات التي باتت تغزو دول العالم المتقدمة”.

واكدوا الى”ضرورة تبني سياسات استباقية لبناء القدرات اللازمة للاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقم وتقديم الدعم للمبادرات الخاصة واهمية وضع روية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي.
كما أكد القادة العرب على”أهمية دعم مسيرة العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي وضرورة متابعة التقدم المحرز في إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي املا في الوصول الى شوق عربية مشتركة وبذل كافة الجهود للتغلب على المعوقات التي تمول دون تحقيق ذلك مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية دعم وتمويل مشروعات التكامل العربي واستكمال مبادرة المساعدة من اجل التجارة”.
ودعا القادة العرب القطاع الخاص العربي للاستثمار في المشروعات التي توفرها مبادرة رئيس السودان للاستثمار العربي في السودان من اكل تحقيق للأمن الغذائي العربي، داعين كذلك الصناديق العربية ومؤسسات التمويل للمساهمة في توفير التمويل اللازم لإنجاز هذه المشروعات
واعلن القادة العرب اعتماد مشروع الميثاق الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لضمان اندماج اقتصاديات الدول العربية فيما بينها خلق مزايا تنافسية في ظل التكتلات الاقتصادية الدولي وصولا الى تحسين مستوى التشغيل وتخفيض معدلات البطالة، مؤكدين على أهمية وضع آلية متابعة وتقييم لتحسين ومراجعك السياسات والبرامج الموجهة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، داعين في الوقت ذاته القطاع الخاص لدعم تنافسية هذه المؤسسات.
كما اعلن القادة العرب عن اعتماد الاستراتيجية العربية.
وأعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح خلال قمة اقتصادية عربية تستضيفها العاصمة اللبنانية بيروت يوم الأحد عن إطلاق مبادرة تهدف إلى إنشاء صندوق بقيمة 200 مليون دولار للاستثمار في التكنولوجيا.
وقال الوزير إن الكويت ستساهم بقيمة 50 مليون دولار من رأسمال الصندوق للسماح “للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي” بمشاركة من القطاع الخاص.
وتشارك نحو 20 دولة، مثل مصر والكويت، وأوفدت رؤساء حكومة أو وزراء خارجية أو وزراء مالية للمشاركة، في حين قلل مسؤولون من أهمية ضعف التمثيل في القمة.
كما يشارك أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، حضور القمة التي خيمت عليها الانقسامات بين الدول العربية بشأن سوريا وحليفتها إيران والنزاعات الداخلية في لبنان في ظل انسحاب عدد من الزعماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى