من الذي سيسيطر على العراق بعد الخلاص من داعش : سؤالا طرحته التايم الاميركية في احد تقاريرها المنشورة اليوم
الحياة الاخبارية : متابة
نشرت مجلة الـ “تايم” الأمريكية، اليوم ، تقريراً تساءلت من خلاله عمن سيفرض هيمنته على الوضع في العراق بعد التخلص من تنظيم داعش، بالتزامن مع تحرير الموصل، فيما أشارت الى احتمالية تحول ميزان القوى بعيداً عن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي.
وقالت المجلة في تقريرها عن الأوضاع في البلاد، إن “الأمور سوف تنتقل بعد تنظيم داعش من دموية الى معقدة، بالنظر الى انتقال الفصائل الشيعية ، الى مكانة بارزة كقوة عسكرية وسياسية قوية في البلاد”، مشيرة الى “تحول ميزان القوى بعيدا عن رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتحرك نائب رئيس الجمهورية لرسم تحالفات سياسية جديدة مع قادة الفصائل الطموحة”.
وأوضحت، أن “القوات الكردية تدعي الآن السيطرة العسكرية على بعض الأراضي التي تعتبرها بغداد ضمن مناطقها، وقد استولى القادة السياسيون الأكراد هذا الوضع بالدعوة إلى استفتاء على الاستقلال”، موضحة أن التصويت لا يعني ان الامور ستكون نهائية، ولكنه بالتأكيد سيزيد من حدة الصراع بين الحكومة ومسؤولي حكومة إقليم كردستان”.
وتابعت، أن “الساسة االسنة سيطالبون مرة أخرى بنفوذ أكبر وحقوق جديدة ومزيد من الموارد من بغداد، مما يزيد من حدة التوترات ليس بين السنة والشيعة فحسب، بل بين الفصائل السنية أيضا”.
وخلصت المجلة الى أن “”انخفاض أسعار النفط سيجعل من الصعب على الحكومة دفع تكاليف عملية إعادة إعمار طويلة ومكلفة “.
وختمت تقريرها بأنه “من الممكن أن تجلب ثلاث سنوات من الحياة في ظل داعش عراقيين يتلبسهم الصراع، للبحث عن وتسوية العلاقات وبنائها من جديد.. ولكن للأسف، يشير تاريخ البلاد إلى خلاف ذلك”.