احتجاجات السترات الصفراء “تفجر” ملف التعويضات
الحياة العراقية
وشدد المسؤولون المحليون في بيان على “الخسائر التي تكبدها السكان والتجار” نتيجة هذه التظاهرات كل سبت، وهو عادة يوم التسوق للفرنسيين، وفق “فرانس برس”.
وأفاد بيان المسؤولين المحليين لكبريات المدن والبلدات الفرنسية، أن التجار والسكان “باتوا رهائن مثيري شغب” في إشارة إلى احتجاجات السترات الصفراء ، والخسائر باتت تقدر بـ”بضعة ملايين من الدولارات في عدد من المدن الكبرى” مثل بوردو وديجون ونانت وباريس ورين وروان وسانت إتيان وتولوز.
وطالب المسؤولون المحليون بلقاء “مع رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد” لتحديد آليات التعويض والمواكبة باسم التضامن الوطني”.
وبين الخسائر والأضرار المسجلة بحسب البيان “تخريب الطرق والأرصفة والمقاعد العامة ومواقف الحافلات وإشارات المرور”، إضافة إلى الخسائر التي تكبدها التجار.
دعوة حكومية
ودعت وزيرة الدولة للاقتصاد، أنييس بانييه روناشيه، الجمعة، التجار وأصحاب المؤسسات الذين تضررت أعمالهم وأماكن عملهم نتيجة ممارسات “السترات الصفراء ” إلى تقديم طلبات للحصول على تعويضات.
وفي تولوز، اتهم ثلاثة مصورين كانوا يغطون تظاهرة “السترات الصفراء” السبت الشرطة بأنها استهدفتهم “بشكل متعمد” وقد أصيب أحدهم بجروح في فخذه.
استهداف الصحافة
وقال مصوّر صحيفة “ليبيراسيون” في تولوز أولريش لوبوف الذي كان مع بيلفيل ومصوّر ثالث هو إريك ليربير، لوكالة” فرانس برس”: “اخترنا ان ننسحب من بين المتظاهرين لئلا نكون بينهم وبين قوات الأمن”.
وأضاف لوبوف: “كنا نعتمر خوذا تحمل شعار صحافة (…) كان يمكن رؤيتنا والتعرف علينا بشكل واضح جدا”.
وقال بيلفيل لفرانس برس إن “قنبلة يدوية” انفجرت قرب قدميه وقد أصيب في فخذه من الخلف وفي مؤخرته، واعتبر ليربير أن فريق المصورين كان مستهدفاً “بدون شك”.
وفي بداية الاحتجاجات، عاث مثيرو الشغب فسادا في شوارع باريس حيث أضرموا النيران في سيارات وحطموا متاجر راقية وشوهوا قوس النصر، في أسوأ أحداث من نوعها تشهدها العاصمة الفرنسية منذ انتفاضة للطلبة عام 1968.
وتشكلت حركة السترات الصفراء في نوفمبر الماضي، بعدما قررت الحكومة زيادة الضرائب على الوقود، وسرعان ما تحولت إلى احتجاج أوسع على عدم المساواة وسياسة الرئيس إيمانويل ماكرون .