موسكو: انهيار معاهدة الصواريخ يهدد بسباق تسلح يشمل مناطق العالم بأسرها
الحياة العراقية
حذرت موسكو مجددا من تبعات انهيار “معاهدة الصواريخ” الروسية الأمريكية بسبب انسحاب واشنطن منها من جانب واحد، مؤكدة تمسك روسيا باقتراحاتها الخاصة بإنقاذ هذه المعاهدة المهمة.
وفي موجز صحفي يومي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة:”نحن نتفهم جيدا قلق المجتمع المدني، علما أن انهيار معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى من شأنه أن يوجه ضربة قاصمة إلى الأمن الدولي والاستقرار العالمي، من خلال توريط مناطق بأسرها في سباق التسلح”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن تحقيق هذا السيناريو يهدد بتسريع عملية تآكل هياكل الآليات الخاصة بتحديد الأسلحة، كما أنه قد يؤثر سلبا على تقدم عملية نزع السلاح النووي وصلابة نظام منع انتشار الأسلحة النووية”.
وبحسب المتحدثة فإن واشنطن غير مستعدة لاستئناف “الحوار الثنائي الشامل” مع موسكو حول ملفات الاستقرار الاستراتيجي ونزع السلاح. مع ذلك فقد جددت زاخاروفا التأكيد بأن جميع المقترحات الروسية بشأن إبقاء معاهدة الصواريخ “تبقى على الطاولة”.
وأضافت: “نتمنى أن تنضج الولايات المتحدة لإدراك أفضلية الحلول التفاوضية وتدرك عدم جدوى المساعي لتحقيق التفوق العسكري بتدمير ركائز الأمن الدولي بعينها”.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن سابقا أن الولايات المتحدة تبدأ، يوم 2 فبراير، الإجراءات الخاصة بانسحاب واشنطن من “معاهدة الصواريخ” التي تتهم الولايات المتحدة روسيا بانتهاكها، الأمر الذي نفته موسكو مرارا.
وفي اليوم نفسه، أكد نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده سترد بالمثل على هذه الخطوة الأمريكية، معلنا تعليق موسكو التزاماتها بموجب المعاهدة المذكورة. وأشار بوتين إلى أن بلاده لن تنجر إلى سباق التسلح الباهظ الثمن، مضيفا أن جميع مقترحات موسكو حول نزع السلاح “تبقى على الطاولة والأبواب مفتوحة”. مع ذلك فقد أوعز الرئيس بوتين بالامتناع عن أي مبادرات لعقد مفاوضات حول هذا الموضوع.