مديرية شؤون الايزيدية تؤكد اعدام داعش 50 فتاة في سوريا
الحياة العراقية
اعلنت المديرية العامة لشؤون الايزيدية ،السبت ، قيام داعش باعدام 50 فتاة من الايزيدات في سورية.
وذكرت المديرية في بيان ورد ” الحياة العراقية ” انه “خلال ايام قليلة تناقلت بعض القنوات الاعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي خبراَ مفاده قيام عناصر داعش الارهابية بأعدام 50 من النساء المختطفات الايزيديات لديه وذلك في منطقة باغوز السورية”.
واضافت “اننا في المديرية وعلى الفور قمنا بتشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق والتأكد من الخبر ، لان هكذا أخبار من شأنه ان يؤثر سلباَ على المختطفين والمختطفات لدى تلك العصابات الارهابية من جهة وعلى عوائلهم من جهة اخرى”.
واشارت الى “انها ومن باب المسؤلية والحرص على شعور عوائل الايزيدية من الذين فقدوا ذويهم والى الان يعدونهم مفقودين ، لم نؤكد أو نفند الخبر . لكن الان ومع شديد الاسف تأكدنا من صحة الخبر الا وهو قيام داعش الارهابي بنحرهم ورمي جثثهم”.
وتابع ان “المديرية تشجب به وبأشد عبارات الاستنكار هذا الفعل الشنيع والجبان لتلك العصابات التي باتت تلفظ انفاسها الاخيرة ، نراه في الوقت ذاته هي جزء من الفكر والعقيدة والاخلاق الدنيئة التي نشأوا وتربوا عليها ، عليه نحن لا نستغرب هذا الفعل الجبان منهم طالما كان ضمن اخلاقياتهم وإرثهم وتربيتهم”.
واردفت انه “في الوقت الذي نحمل فيه الفكر الداعشي مسؤولية قتل وسبي ونحر وتهجير الايزيدية .. في الوقت ذاته ندين المجتمع الدولي بكافة منظماته وجميع المؤسسات التي تنادي بحقوق الانسان وخاصة حقوق المرأة كونهم اختاروا جانب الصمت واللا مبالاة في قضية الايزيدية ( خاصة المختطفين من قبل تنظيم داعش الارهابي) وما تعرضوا له منذ الثالث من أب 2014 والى الان ، رغم محاولاتنا ولقاءاتنا المستمرة مع هيئة الامم المتحدة والصليب الاحمر وطلبنا منهم – مراراً وتكراراً- مهمة البحث عن المفقودين وأيضاً الذين لازالوا محتجزين عند داعش ، حيث قدمنا لهم كافة المستندات والوثائق التي تدين هذه العصابات وتبرز وجههم القبيح تجاه ما فعلوه بالايزيدية … الا أنهم لم يحركوا ساكناَ!! وهكذا تستمر الابادة الجماعية بحق الايزيدية”.
واضافت ” نؤكد مرة اخرى هذه الجريمة وما سوف يتلوها من جرائم كون لازال مصير أكثر من ثلاثة الالاف شخص ايزيدي بين طفل وشيخ وامرأة مجهول ومختطف من قبل تلك العصابات ، أي جريمة أخرى تحدث لهم سوف تكون الامم المتحدة وبكافة هيأتها والمجتمع الدولي جزء من هذه الجريمة ، ما لم تتحرك وفق ما يشاع عنها من معايير في الدفاع عن المستضعفين واحقاق الحق والدفاع عن حقوق الانسان كما تروج الآن وسوف تكون مصداقيتها على المحك في هذا الامر”.