عراقي يعترف بارتكابه جريمة قتل صدمت الماينا
الحياة العراقية
أقر العراقي علي بشار في مستهل محاكمته أمام محكمة ألمانية، بقتل مراهقة في جريمة أثارت غضبا وصدمة في البلاد استغلها اليمين المتطرف للتنديد بالمهاجرين المسلمين.
وكانت السلطات رفضت طلب اللجوء الذي تقدم به بشار (22 عاماً).
وغادر بشار وعائلته فجأة سكنا لطالبي اللجوء في ألمانيا بعد جريمة القتل وسافروا إلى بغداد، لكن علي رُحِّل من هناك في وقت لاحق للمثول أمام المحكمة الألمانية.
وفي بداية الجلسة في فيسبادن (غرب)، أخفى بشار وجهه أمام وسائل الإعلام قبل أن يعترف بجريمته التي يواجه فيها عقوبة السجن المؤبد إذا دين بقتل سوزانا فيلدمان (14 عاماً) واغتصابها في 23 أيار الماضي.
وأقر بشار بارتكابه جريمة القتل، لكنه نفى أن يكون اغتصب الفتاة، مؤكداً الاعترافات التي أدلى بها خلال التحقيق.
وقال بشار من خلال مترجم “لم أعد أرى فجأة وحدث ذلك.. لا أعرف كيف”.
وفي سياق متصل، سيُحاكم المتهم مع متهم آخر اعتبارا من 19 آذار بسبب عمليات الاغتصاب المتكررة لطفل في الـ11 من عمره.
وقضيته واحدة من الأحداث المتفرقة التي استغلها حزب “البديل لألمانيا” للتنديد بسياسة استقبال اللاجئين التي اعتمدتها أنغيلا ميركل عامي 2015 و2016، حين دخل ألمانيا أكثر من مليون منهم، وبينهم بشار.
وقد صرحت ميركل في حزيران 2018 أن هذه القضية توضح مدى أهمية “طرد الأشخاص الذين ليس لديهم حق الإقامة.. إلى بلادهم بسرعة”، واعترفت بأن هذه القضية كانت بمثابة “درس” لها.
في الواقع، كان بشار معروفا لدى الشرطة، ففي ربيع عام 2018، قبل مقتل سوزانا، كان موضوع تحقيقات تتعلق بالسرقة والاغتصاب.
وتتزامن محاكمته بعد أيام قليلة من مقتل ألمانية تبلغ من العمر 21 عاما في فورمز، طعنها شريكها وهو لاجئ تونسي تم رفض طلبه للجوء.