السلطوية وثقافة الرضوخ في العراق
حسن النصار
انتقلت ثقافة الرضوخ من جيل لآخر وكانها ارث الى ان طرحت الديمقراطيه بمفهومها المغلوط وتقبلها الشعب على علاتها واستوعب مفاهيمها البعيده عن حقيقتها بدافعين
الاول :ان الشعب غير فاهم المعنى الحقيقي للحريه لانه مدمن بالتقادم على الرضوخ المتوارث وكانه يعتقد بانها هي الحريه
والثاني :هو ان الشعب يجهل المفاهيم السياسيه ومعنى مصطلحاتها ومقتنع بان مادامت هناك انتخابات اذن الديمقراطيه موجوده وما دامت هناك احزاب اذن الحريه السياسيه موجوده وما دامت هناك قنوات تلفزيونيه كثيره وصحف كثيره ومتحدثين كثر اذن حريه ابداء الراي موجوده وما دام السياسي يسب السياسي الآخر امام الاشهاد اذن الحريه والراي الآخر موجود
الشعب العراقي تعود على ان غيره هو السيد وعليه الطاعه ومهما قال السيد اي القائد فعليه اسناده حتى اذا كان على اسس طائفيه او عرقيه لذا تراه يتبنى الطائفيه الدينيه السياسيه وبنفس الوقت يؤمن بالمدنيه والعلمانيه فايهما استلم السلطه هو مؤيد له ولو افسد ولو سرق لانه ولي النعمه ولانه صاحب قرار ولديه قوه مسلحه
الآن
نحن تحت نير (الطائفيه والعشائريه وقانون الدوله )
ولا نعلم ايهما الحاكم وايهما الدستور ولارباكنا ومستوانا الثقافي المتدني والالاعيب التي نتعرض لها اصبحنا كمن يسير في ضباب كثيف قصر له مدى الرؤيا او قل (اطرش بالزفه )
نحن الان فقدنا السيطره على جميع المستويات وحتى الطبقه الواعيه اصبح سلوكها سلوك جمعي واستخدمت مفهوم (حشر مع الجماعة عيد )
اذن نحن في فوضى وياليتها خلاقه بل هي هدامه والواقع يشهد