تنظيم الدول أصبح خرابا وزعيمه هارب لا يعرف عن مصيره شيء
الحياة العراقية
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه، مارتن تشولوف، يقول فيه إن تنظيم الدولة الإسلامية لم يختف لأن الأمر يتعلق بالأفكار وليس بالأرض التي كان يسيطر عليها.
ويقول تشولوف إن تنظيم الدولة الإسلامية كان “تهديدا وجوديا” في سوريا والعراق، فأصبح اليوم خرابا، إذ دحرت كتائب المقاتلين الأجانب التي كانت لديه، فمنهم من قتل ومنهم من هو في السجون. وزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي “هارب لا يعرف عن مصيره شيء”.
لكن أنصاره لا يزالون متمسكين بالأفكار التي تشبعوا بها. ويظهر هذا، حسب الكاتب، في الشعارات التي كانت نساء التنظيم ترددها عندما أخذن إلى مراكز الاعتقال. وكانت ترددن من وراء النقاب: “الدولة الإسلامية ستعود”.
ويعتقد تشولوف أن البغدادي تسلل إلى معاقله غربي العراق، المنطقة التي أعلن فيها دولته التي امتدت لاحقا إلى سوريا. ويرى أن خطر اندلاع حرب عصابات قائم.
وينقل التقرير عن منصور البرزاني، مسؤول المجلس الأمني في كردستان العراق، قوله إن الظروف السياسية والاقتصادية التي أدت إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية متوفرة. ويحذر من أن التنظيم سيعود في شكل مختلف، فتنظيم الدولة الإسلامية موجود في الأفكار وليس في الأرض التي سيطر عليها، على حد تعبيره.
فقد تأقلم التنظيم مع انحسار أقاليمه، وبدأ يتبنى التمرد في المناطق التي تشهد نزاعات طائفية. وأخذ في الشهور الأخيرة يكتسب الموالين في المحافظات الشمالية، مستعملا استراتيجية التمرد بدلا من محاولة السيطرة على الأرض. وبدأت الخلايا النائمة، حسب الكاتب، تنشر الخوف والذعر.