عراقيون يستغربون .. غناء ورقص في “حرمة الشهيد”!!
الحياة العراقية
ابدى عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، استغرابهم من ظاهرة “جديدة غريبة” تمثلت برقص وغناء في حرمة نصب الشهيد في بغداد.
وانتشر خلال اليومين الماضيين مقطع فيديو يظهر “غناءً وعزفاً موسيقياً مع بعض الرقصات” في باحة نصب الشهيد ببغداد، من قبل أحدى الفرق الموسيقية.
وتساءل ناشطون عبر مواقع (فيسبوك، توتير)، عن الجهة التي سمحت للفرقة الموسيقية للعزف في حرمة النصب الذي بني على رفاة “شهداء حقيقيين”.
آخرون اعربوا عن اسفهم نتيجة ما اعتبروه “استخفافا بقيمة الشهداء” الذين ضحوا بانفسهم من اجل ارض الوطن وكرامة الانسان العراقي، في حين حمل اخرون الجهة المسؤولة عن النصب في منح الموافقة على الحفل، عادين ماجرى “تقليلا من قيمة الشهداء”.
ورأى احد الناشطين أن “الاعتراضات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن موجهة ضد المطربة أو ضد الغناء بل ان الاعتراضات كانت موجهة على المكان المخصص للغناء”، مشيرين الى أن “للغناء أماكن مخصصة كالملاهي والمراقص وليس مكانا مخصصا كتذكار بالشهيد العراقي …!”.
واضاف أن “حرية ممارسة الغناء يجب ان لاتتقاطع مع حريات الاخرين”، مخاطبا اعضاء الفرقة الموسيقية بالقول “إن لم تكن لديكم قدسية للمكان، فأن اغلب العراقيين يحترمون ويقدسون هذا المكان الذي يحوي جثمان الشهداء الطاهرة والتي سقطت من اجل الوطن … ! “.
ويعد نصب الشهيد الكائن في منطقة شارع فلسطين من ابرز المعالم المعمارية في بغداد، ويرمز كما هو واضح من التسمية إلى “الشهيد الذي قدم روحه فداءً لقتال العدو دفاعاً عن بلده ومعتقده في سبيل الله”.
ويستقبل النصب الزعامات السياسية على مر العقود لوضع اكاليل الزهور عبر مراسم تأبينية رسمية في احياء المناسبات التي تستذكر الشهيد العراقي.