مساعي للصليب الأحمر لإنقاذ “أطفال داعش”
الحياة العراقية
ويعيش الأطفال بعيدين عن ذويهم في مخيم الهول في شمال شرق سوريا الذي يضم ما بين ثمانين ومئة ألف نازح جراء الهجوم الذي شنّته قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً على آخر جيب للتنظيم.
ويتم احتجاز نحو 10 آلاف شخص بين نساء وأطفال أجانب مرتبطين بمقاتلين أجانب في صفوف التنظيم في قسم منفصل من المخيم حيث نحو ثلثي الأطفال دون الثانية عشرة من العمر.
وقال ماورير في مؤتمر صحافي إن “أولويتنا هي السعي لإعادة الأطفال إلى بلادهم الأصلية حيث نأمل أنه لا تزال هناك عائلات لهم في حال كانوا غير مرافقين”.
ويؤوي مخيم الهول ما بين 30 و40 جنسية أجنبية.
وتابع ماورير أنه ما إن يتم التثبّت من هوية الأطفال سيبلّغ الصليب الأحمر الحكومات للبحث عن عائلات لهم في البلاد “التي يمكننا أن نعيد إليها الأطفال”.
ولم يعط ماورير عدداً محدداً للأطفال غير المرافقين من قبل ذويهم في المخيم لكنه قال إنهم “طبعا بالمئات وربما أكثر”.
ومع انهيار آخر جيب للتنظيم في سوريا الشهر الماضي تتصارع الحكومات مع مشكلة المقاتلين الأجانب المعتقلين ونسائهم وأطفالهم.
واشتكى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قلة اهتمام الحكومات في التصدي لمشكلة المقاتلين الأجانب المرتبطين بتنظيم داعش واقتصار ردودها على توفير المساعدة الطارئة.
وقال ماورير إن المشكلة الكبرى هي “كيفية إيجاد منظومة للتعامل مع فئات مختلفة من الناس تكون قادرة على تحديد الضحايا والنظر في قضايا فردية”.
واستعادت فرنسا الشهر الماضي خمسة يتامى لكنّ السلطات الفرنسية تقارب موضوع استعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة.