مصدر يكشف أسباب تحرك الجيش السريع وعزل البشير
الحياة العراقية
قال مصدر سوداني، اليوم الخميس، إن التحرك السريع للجيش وقيامه بعزل البشير، لم يكن مرتبا بتلك السرعة، وما دفعهم للاستعجال هو ورود أنباء بأن هناك مجموعات كانت تريد أن تفض اعتصام المتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش بالقوة صباح اليوم الخميس.
وتابع المصدر، في تصريحاته لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن تلك الأنباء دفعت القوات المسلحة واللجنة الأمنية لسرعة التحرك خوفا من وقوع مجازر بين المعتصمين، مشيرا إلى أن الجيش واللجنة الأمنية بادروا قبل أن يرتبوا أمرهم بإعلان استلام الجيش للسلطة حتى يوقفوا أية تحركات أخرى يمكن أن تؤدي إلى إصابات وخسائر في الأرواح للمعتصمين أمام القيادة العامة للجيش.
وأضاف المصدر، تأخر صدور البيان العسكري طوال تلك الساعات، راجع إلى المشاورات التي كانت تجري لتشكيل المجلس العسكري الانتقالي والذي يجب أن تمثل فيه الأجهزة الأمنية “جيش- شرطة – أمن – دعم سريع”.
وأعلن الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع ونائب الرئيس السوداني عمر البشير بيان القوات المسلحة باعتقال عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء الفترة الانتقالية لمدة عامين.
وفي بيان بثه التلفزيون السوداني، أكد عوض بن عوف إطلاق سراح كل المعتقلين السياسين في جميع أنحاء البلاد، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وحظر التجوال لمدة شهر من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحا، وتشكيل مجلس عسكري حاكم، وحل مؤسسة الرئاسة، وإعلان وقف إطلاق النار الشامل في كل أنحاء البلاد، ووضع دستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتقالية.
وأضاف أنه تم تعطيل الدستور، وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية ومجلس الوزراء، مع استمرار عمل النيابة والقضاء.
وطمأن عوض بن عوف دول العالم بالالتزام بالاتفاقات الدولية واستمرار عمل السفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى السودان.
وقال نائب الرئيس إن الفقراء زادوا فقراء والأغنياء زاد غناهم، وأضاف أن الشعب كان مسامحا وكريما، رغم ما أصاب المنطقة، فقد خرج شبابه في تظاهرات سلمية تعبر عنها شعاراتهم منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتابع أن النظام ظل يردد الوعود الكاذبة حول مطالب الشبع السوداني، ودعا عوض بن عوف للترحم على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين، وأن يتحمل الشعب السوداني الإجراءات الأمنية المشددة.
وأشار إلى أن اللجنة الأمنية حذرت من الأوضاع، وسوء الإدارة والفساد، لكن نظام البشير عاند كل ذلك وأصر على المعالجة الأمنية التى أدت إلى سقوط قتلى ومصابين.