رئيس الوزراء يقرر إبقاء خلية مواجهة السيول في حال اجتماع دائم
الحياة العراقية
قرر رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، الجمعة، إبقاء خلية مواجهة السيول والفيضانات في حال اجتماع دائم، فيما اشار الى ان حماية الارواح اهم من الممتلكات.
وجاء في بيان لمكتب عبدالمهدي ورد ” الحياة العراقية ” ، ان”الاخير عقد اليوم الجمعة اجتماعا خاصا لتقييم وضع مياه السيول والاطمئنان على سلامة الخطط والاجراءات واتخاذ القرارات اللازمة بشـأنها لحماية المواطنين والمزارعين وتعويضهم عن خسائرهم ومغروساتهم والاستفادة من نعمة الوفرة المائية ووجه بالاستمرار بالعمل الميداني وتغليب المصلحة الوطنية العامة واستمرار المتابعة والرصد الدقيقين لتقليل مخاطر السيول والفيضانات”.
وقرر عبد المهدي بحسب البيان، “إبقاء خلية مواجهه السيول والفيضانات في حال اجتماع دائم واطلاع المواطنين بشكل يومي على البيانات والارقام الدقيقة”، مشيدا بـ”العمل بروح الفريق الواحد وبنفَس وطني مخلص من قبل جميع الجهات المعنية الاتحادية والمحلية وتعاون المواطنين لتقليل حجم الاضرار”.
واكد عبد المهدي “على ان حماية الارواح اهم من الممتلكات”، حاثا “جميع المسؤولين على مواصلة وتعزيز الجهود”، داعيا المواطنين الى “التعاون التام مع المسؤولين والالتزام بالتوجيهات حفاظا على ارواحهم وممتلكاتهم خدمةً للصالح العام واستمرار المتابعة لجميع الاجراءات شخصيا وعلى مدار الساعة وعلى وضع كافة الامكانات الحكومية تحت تصرف وزارة الموارد المائية لإنجاح جهوده”.
وأكد المسؤولون والمحافظون والخبراء على ان “الوضع مطمئن وتحت السيطرة وان العمل مستمر على مدار الساعة بالرغم من كميات المياه الهائلة التي لم يشهد العراق مثلها منذ اكثر من ٣٥ سنة”، مشيرين الى ان “المناطق التي تتطلب اجراءات استثنائية وقائية او اخلاءً يتم ابلاغها من قبل الجهات الرسمية بوقت كافٍ وان الاجراءات الوقائية مستمرة لتحويل اكبر كمية ممكنة من المياه وتصريفها باتجاه بحيرة الثرثار والاهوار الوسطى وبقية الخزانات المائية الطبيعية والصناعية للاستفادة منها”.
واضافوا، ان”السدود والخزانات والبوابات تعرضت خلال العقود الماضية الى الكثير من الاهمال وتوقف عمليات الصيانة وكري الانهر بعد الشحة المائية وتداعيات الأزمة المالية، الأمر الذي يتطلب إعداد خطة شاملة لمعالجة ملف المياه لتجنب مشاكل الفيضانات في المستقبل والاستفادة القصوى من نعمة المياه”.
وجرى استعراض تقرير وزارة الموارد المائية عن كميات المياه المتدفقة والمتوقعة وواقع نهري دجلة والفرات والاهوار والبحيرات والسدود، ومناقشة الحلول والاجراءات المتخذة ، كما قدم الوزراء والمحافظون وقادة العمليات المشتركة وعمليات بغداد والحشد الشعبي والدفاع المدني والهندسة العسكرية شرحا عن الموقف في عموم العراق ومستوى مياه الانهر واجراءات تعزيز السدود وحماية المناطق السكنية والزراعية التي تعرضت لخطر الفيضان والخطوات الميدانية المطبقة لمعالجتها.