الاخبار الرئيسيةسياسة

الكشف عن برنامج زيارة عبدالمهدي للسعودية..يصطحب 150 شخصية معه ويبحث هذه الملفات

الحياة العراقية

كشفت وسائل اعلام سعودية، الثلاثاء، عن جدول اعمال زيارة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي الى السعودية يوم غد الاربعاء، فيما اشارت الى انه سيطحب نحو 150 شخصية معه.
ويتضمن الوفد بحسب وكالة الانباء السعودية “واس”، أكثر من 11 وزيراً، و68 مسؤولاً حكومياً، وأكثر من 70 رجل أعمال من القطاع الخاص في زيارة تستمر لمدة يومين.
وستحمل الزيارة ملفات مهمة لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، والمستجدات في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ترتكز العلاقات السعودية العراقية على أسس تاريخية ودينية واجتماعية، بالإضافة إلى الرغبة السياسية في الرياض وبغداد لتعميق هذه العلاقات، لتكون انطلاقة جديدة لمرحلة جديدة بين البلدين الشقيقين وهو ما يؤسس لعلاقات استراتيجية تخدم مصالح البلدين.
وستبحث الزيارة ازدهار العراق وتعميق علاقات التعاون في المجالات كافة، والرغبة في أن تشهد العلاقات المزيد من التطور والتنسيق والتوصل إلى اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة، حيث ستتضمن هذه الزيارة التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية منها والتعليمية والفنية إلى جانب اللقاءات الثنائية، وعقد ملتقى اقتصادي ولقاء رجال الأعمال من كلا البلدين.
واشارت الوكالة الى، انه”سيعقد على هامش الزيارة اجتماعات اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية التي يرأسها وزيري الخارجية، المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي العراقي، وذلك من منطلق قوة العلاقات بين البلدين التي من شأنها أن تشكل حجر زاوية للعلاقات في المنطقة على أساس المصالح الكثيرة التي تجمع شعوبها ودولها”.
وبينت الوكالة، ان”هذه الزيارة تأتي نتاجاً لأعمال المجلس التنسيقي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق الذي تم انشائه بناء على توجيه قيادة البلدين كأحد الوسائل الرئيسية للبلدين للارتقاء بالعلاقات إلى المستوى الاستراتيجي المأمول، وفتح آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والتجارية والاستثمارية والسياحية والثقافية، ويهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية لأفاق جديدة في كافة المجالات، حيث يعمل مجلس التنسيق ضمن خطة عمل محددة ومتفق عليها من الجانبين”.
ويبلغ أعضاء مجلس التنسيق السعودي العراقي 14 عضواً من الجانب السعودي من أصحاب السمو وأصحاب المعالي من كافة الجهات والمجالات، ويناظرهم نفس العدد من الجانب العراقي.
كما تنبثق من المجلس ثمان لجان ( اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الزراعية، اللجنة المالية والمصرفية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، لجنة التعليم والشباب والرياضة ).
وكان المجلس قد أنهى أعمال الدورة الثانية له في بغداد مؤخراً، حيث ترأس معالي وزير التجارة والاستثمار ماجد بن عبدالله القصبي الجانب السعودي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ثامر الغضبان من الجانب العراقي حيث شهد التباحث بشأن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وعددها (13) في مختلف المجالات وجاري العمل عليها تمهيداً لتوقيعها على هامش زيارة دولة رئيس الوزراء للمملكة والتي ستبدأ غداً.
كما تضمنت أعمال الدورة الثانية افتتاح القنصلية السعودية في بغداد لتسهيل الحصول على التأشيرات التجارية، والاتفاق على أهمية استمرار العمل المشترك لتنمية التبادل التجاري وإزالة أي معوقات تواجه ذلك، والخروج بأولويات للمرحلة القادمة ضمن خطة محددة ذات معالم ومؤشرات قياسية التي من شأنها تحقيق ما يصبو إليه قيادة وشعبي البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تمكين إسهام القطاع الخاص من الجانبين بالمرحلة القادمة ومناقشة تشكيل مجلس الأعمال المشترك من الجانب العراقي لبدء أعمال المجلس والخروج بخطة عمل من شأنها تمكينه في تحقيق الأهداف المرجوة منه.
وشهدت أعمال الدورة الثانية انعقاد اجتماعات للقطاع الخاص، وجاهزية أربع شركات سعودية كبرى لدخول السوق العراقي في عدد من القطاعات التي يستهدفها العراق، وهي : شركة أرامكو السعودية للاستثمار في مشروع لتجميع الغاز، شركة سابك للاستثمار في مشروع بناء مجمع بتروكيماوي، شركة معادن للاستثمار في مجال الفوسفات والأسمدة والألمنيوم، شركة أكوا باور للاستثمار في مشروع للربط الكهربائي ومشاريع الطاقة المتجددة.
ويأتي ذلك تأكيداً على حرص المملكة على توسيع علاقاتها مع محيطها العربي والإقليمي وانتهاج سياسة تركز على المشتركات الكثيرة وفرص التعاون الواسعة خاصة مع دولة مجاورة ومهمة مثل العراق.
ومن المتوقع خلال هذه الزيارة الإعلان عن استعداد المملكة لتشغيل ساحة التبادل التجاري بمنفذ “جديدة عرعر” اعتباراً من بداية يونيو القادم لبدء التبادل التجاري بين البلدين، والانتهاء من المنفذ كاملا منتصف شهر أكتوبر القادم بالتعاون المشترك بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى