الصحة و البيئة ..اعداد برنامج عمل مشترك مع منظمة UNEP لتقييم المواقع الملوثة في المناطق المحررة
الحياة الاخبارية
اتفقت وزارة الصحة والبيئة و برنامج الامم المتحدة لحماية البيئة UNEP على اعداد الية عمل وتشكيل فرق بيئية بالتعاون مع الوزارات المعنية ل تحديد مصادر التلوث في المواقع وكمياتها في المراحل الزمنية السابقة والحالية وجميع التغيرات والتطورات التي مرت بها هذه المصادر وتقييم الاثر الضار لهذه الملوثات على البيئة وصحة الانسان .
وقال الوكيل الفني في وزارة الصحة والبيئة د.جاسم الفلاحي انه تم اعداد برنامج عمل مشترك مع الجهات المعنية ومنظمة UNEP مسؤول وحدة ما بعد النزاعات، وتشكيل فرق بيئية بالتعاون مع الوزارات المعنية لتقييم انواع وكميات وتراكيز الملوثات في المواقع ومساحات انتشارها وتحديد مصادرها وتقييم مستوى امتداد التلوث للبيئة المجاورة وما هو التوقع المستقبلي لسلوك الملوثات واليات انتشاره .
واضاف الفلاحي خلال ترؤسه اجتماعاً لتقييم المواقع الملوثة في المناطق المحررة مع منظمة UNEP و ممثلي الوزارات التي تمتلك مؤسسات ودوائر ومنشأت في المناطق المحررة ، ان المنظمة الدولية استجابت لطلب الحكومة العراقية متمثلة بوزارةالصحة البيئة لاعداد مقترح لمساعدة العراق في تقييم المواقع الملوثة وتحديدها في المناطق المحررة عامة ومحافظة نينوى بصورة خاصة .
واكد الوكيل الفني خلال الاجتماع ان جهود الوزارة مستمرة للحد من التلوث والسيطرة عليه وأزالته وادارته بصورة صحيحة خاصة وان هناك مواقع تعرضت للحرق ( ابار نفط / جبال الكبريت / معمل المشراق ) ادت الى تصاعد غمامات غازية كبيرة مملوءة بالجسيمات العالقة نتيجة حرق المواد الهيدروكربونية البعض منها تم تقييمها من قبل برنامج الامم المتحدة للبيئة عام 2016 والجزء الاكبر لم يتم تقييمه بسبب العمليات الارهابية والاساليب الخبيثة التي استخدمها داعش في العراق وكذلك عمليات التحرير للمناطق .
من جهته استعرض ممثل برنامج الامم المتحدة لحماية البيئة UNEP عن المواقع التي تعرضت الى التلوث من قبل داعش في العراق وما انتجته من اثار بيئية خلال النزاعات او العمليات العسكرية وما هو الحل السليم في نهج التقييم المقترح وما هي المواقع الخطرة المثيرة للقلق وكفية إدارة الحطام الناتج والإدارة البيئية الصحية فيها ،مشيداً بدور الوزارة في متابعة وتقييم المواقع الملوثة خلال العمليات او بعدها وعلى التنسيق ودعوة باقي الوزارات والجهات التي تمتلك منشأت في تلك المناطق .
وتم خلال الاجتماع تقديم الوزارت المشاركة استعراضا عن مؤسساتها ودوائرها في محافظة نينوى والتي تعرضت منشأتها الى التخريب والنهب لتلك الموادالخطرة التي كانت تمتلكها بصورة مباشرة او غير مباشرة نتيجة عمليات التحرير مبينة حجم الدمار التي اصابها والذي رمى بضلاله على الارض و السكان والتلوث الذي نتج .